"من متى واحنا نشتكي.. من متى واحنا نقول.. من متى واحنا نطالب.. من متى واحنا ندعو"..؟
كل يقول، وكل يشتكي، وكل يتذمر، وكل ينادي، وكل ينصح، وكل يقترح.
لكن في كل يوم الحال هو الحال، اليوم مثل الأمس والشكوى مثلما كانت، والوضع ما لم يكن كما كان فهو للأسوأ.
هذه العبارات وهذا المشهد يحضر أمامي كثيرا في بعض الأيام، وأحيانا يحضر كل يوم وأحيانا يحضر لأكثر من مرة في اليوم الواحد.
"ليه" واقع بعض المشاكل يتكرر يوميا منذ سنوات ولا يوجد حل له؟
"ليه" بعض الأمور تقف حجر عثرة أمامنا وهي على نفس الحال منذ سنوات، والناس تشكو، ولا يوجد شخص يبادر ويحرك تلك الحجرة ليزيل معها هما ونكدا طال زمنه، يحاصرنا كلما سلكنا طريقا أو راجعنا إدارة..؟
"ليه" النظام هذا والفقرة الخامسة من ذاك النظام تحول بيننا وبين مواكبة الزمن الذي نحن فيه، فكل من حولنا تجاوزنا بسبب تجاوز تلك الفقرة ونحن ليس بيننا من يتخذ قرارا ليغير تلك الفقرة التي وضعت قبل أربعين عاما وكانت متوافقة ومتماشية مع العصر الذي وضعت فيه لكنها غير صالحة ليومنا هذا؟
"ليه" تكبر مشاكلنا وتكبر تداعياتها ولا يوجد من يضع حدا لها، لا يوجد من ينهي المشكلة من جذورها.. "ليه" نسمع نفس الكلام من زمان و"ليه" الولد يكرر نفس كلام أبيه وجيل بعد جيل والشكوى واحدة والأماني هي هي؟
"ليه احنا مشغولين" دائما بما هو مفترض أن يكون متوفرا ومتاحا وسهلا؟
"ليه احنا دائما مشغولين" ووقتنا مهدر في البحث عن واسطة في مكان ما لنتجاوز عقبة ما، أو للإسراع في إنهاء معاملة ما كان ينبغي أساسا أن تتعثر أو تتأخر أو تتعقد لنبحث عن واسطة من أجل تجاوزها؟
"ليه احنا" دائما نبحث عن كاتب صحفي أو محرر صحفي لنشكو إليه نفس تلك المشاكل التي تتكرر ويتكرر الحديث عنها في كل الصحف في كل الأوقات؟ "من متى واحنا نشتكي؟ من متى واحنا نطالب؟ من متى واحنا نتمنى"؟
"طيب وين الحل"؟
الحل يكمن فيما سبق أن ذكرته هنا وأعود وأكرره؛ وهو أن يحرص صاحب القرار في أي موقع على اختيار الأشخاص التنفيذيين الأفضل والأكفأ، وأن يكون الإنتاج هو مقياس الكفاءة لمن يتم اختيارهم للمناصب لا أسماؤهم ولا أسماء من زكاهم أو كتب لهم توصية؟