شرعت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة صباح أمس في محاكمة 8 متهمين بخلية حي النخيل على خلفية عدد من التهم، أبرزها إيواء ونقل الفارين من سجن المباحث في محافظة الخرج، والتواصل مع عدد من أفراد تنظيم القاعدة، وتأييد الهالك أسامة بن لادن.

ووجه المدعي العام عددا من التهم إليهم منها: ارتباطهم وتواصلهم مع عدد من الهالكين في مواجهات أمنية، وكذلك استقبال وإيواء ونقل موقوفين فارين من سجون المباحث بمحافظة الخرج، إضافة إلى حيازة أسلحة رشاشة ومسدسات بحق بعض المتهمين، فيما اتهم بعضهم بتهيئة منزله سكنا للفارين من السجن والمطلوبين بقضايا أمنية، وكذلك نقضه لما تعهد به، إلى جانب تهمة التخطيط مع عدد من الهاربين من السجن لخطف ضباط المباحث، وتحريض بعض المتهمين لقتل الأميركان المتواجدين بالسعودية. كما اتهم المدعي العام بعضهم بتزوير جوازات سفر بهدف السفر خارج المملكة والإفلات من يد رجال الأمن.

وتضمنت التهم أيضا المشاركة في إعداد سيارة وتغيير لونها داخل استراحة في محافظة المزاحمية للقيام بتنفيذ عملية إرهابية، فيما قام بعضهم باستئجار سيارات وتسليمها للفارين من سجن المباحث بالخرج، والهروب لمناطق صحراوية خارج الرياض "الصمان"؛ للافلات من يد العدالة، إضافة إلى سرقة بعضهم بطاقات أحوال لعدد من المواطنين "عسكريين ومدنيين" بهدف تزويرها لاستئجار سيارات بها، واستئجار آخرين استراحات في محافظة المزاحمية والزلفي والمجمعة؛ للتخفي عن أعين رجال الأمن.

واتهم الادعاء العام أحدهم بمساعدته للهالك "العسيري" الذي نفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف للهروب خارج المملكة، كما وجه له تهمة مقابلته ومشاهدته لسيارتين أقلتا الفارين من سجون المباحث، وكذلك إيوائه في منزله ولمدة 25 يوما للفارين من سجن المباحث.

واستمعت محكمة الاستئناف كذلك إلى ردود 7 أشخاص في خلية الـ"50"، بحضور المتهمين، قدموا إجاباتهم عدا المتهمين "31 و35" اللذين لم تستكمل إجاباتهما من قبل المحامي، مما اضطر رئيس الجلسة لإعطائهما موعدا آخر للنظر في إجاباتهما.