واصل المؤتمر الرابع لجمعية مهندسي الوقاية من الحريق، الذي تحتضنه مدينة الدمام على مدى ثلاثة أيام فعالياته التي شهدت في يومها الثاني ورش عمل حول مفاهيم وقائية وإجرائية تتصل بشكل مباشر بإدارة الكوارث وتطوير فرق عالية الأداء، واستحداث نظام لاستجابة متدرجة لحوادث الحرائق الكبيرة خاصة الصناعية منها، إلى جانب الحديث عن تكتيكات ومنهجيات علمية في مواجهة أنواع محددة من الحرائق ومنها على سبيل المثال حرائق الغازات المسالة.
وكانت البداية مع المدير التنفيذي في السلامة العالمية الدولية كريج شيلي، الذي أفصح عن أحدث الطرق لمكافحة حرائق الغازات المسالة، الذي يمر بمراحل رئيسة، تتم معالجته خلالها في معامل متخصصة، وينقل بواسطة أنابيب إلى الموانئ أو بالشاحنات للمستهلك المحلي، وفي كل مرحلة من مراحل التصنيع أو التخزين أو التوزيع والنقل يشكل الغاز المسال خطرا لمن يتعاملون معه، ومن أشدها الحرائق الكبيرة والانفجارات المصاحبة لمثل هذه الحوادث.
وأوضح شيلي في ورقته العلمية كيفية تحويل الغاز البترولي إلى غاز مسال، وذلك بعملية ضغط، حيث يتحول إلى الحالة السائلة، وبذلك يقل حجمه بشكل كبير، وبسبب هذه الميزة يكون نقله وخزنة وقياسة سهلا، بحيث يتم تخفيض ضغط الغاز مجددا عند الاستعمال، حيث يمتص الحرارة من الهواء المحيط به؛ كي يعود إلى حالته الغازية مرة أخرى.
في المقابل، طالب الرئيس والمدير العام لخدمات الإطفاء والإنقاذ في مدينة فانكوفر جلين مادس بإلزامية استحداث نظام يسمى "سجلات سلامة المدن"، حيث تحدث بإسهاب عن إستراتيجية هذه السجلات.