من بين 18 دولة، انتزعت الهند المركز الأول في المسابقة العالمية لريادة الأعمال، بعد منافسة محتدمة بين 25 فريقاً مثلوا الـ18 دولة، وسط غياب الفريق السعودي الذي تعذر لظروف خاصة قبل بدء المنافسة بأيام، حيث شهدت كلية هاس لإدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي مساء أمس الأول تتويج الفريق الهندي "غرين وي غرامين" بجائزة تحدي إنتل العالمية. وجاء فوز الفريق الهندي بعد اختراعه الذي حقق توفيرا في استخدام مواقيد الطهي، حيث يوفر المشروع استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 65%، ويقلل من إنتاج الدخان بنسبة تصل إلى 70%، في حين يخطط الفريق لإضافة 2 من التصاميم الجديدة وموقد يحول الحرارة إلى كهرباء.
وكانت قد وصلت 8 مشروعات لنهائيات فعاليات الدورة الثامنة لمسابقة تحدي انتل العالمي لمشاريع الأعمال وتشجع رواد الأعمال من الطلاب والشباب، والتى أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في جامعة كاليفورنيا بيركلي الأميركية، إذ شهدت الفعاليات ورش عمل وعرضا لمشاريع المشاركين من رواد الأعمال، كان العنوان الأبرز لها تشجيع رواد الأعمال في العالم على تطوير التقنيات المبتكرة التي تساهم في حل التحديات في العالم الحقيقي، وبناء نماذج أعمال قابلة للتطبيق ونقل التكنولوجيا من مختبرات الجامعات ومعامل التجارب إلى السوق. وعلى هامش الفعاليات النهائية للدورة الثامنة لمسابقة تحدى انتل العالمية، قال مدير عام البرنامج التقني للصحة والنظافة في شركة أنتل ستيف إيشانلوب، أن الاستثمار في الأفكار الجديدة والابتكار يعد الدافع الأساسي لتحقيق النمو المستدام والمفتاح لبناء اقتصاد مزدهر، مشيراً إلى أن برنامجاً مثل تحدي انتل العالمي للريادة في جامعة كاليفورنيا بيركلي، يمثل فرصة لمساعدة الشباب في بناء قدراتهم وإعطائهم الفرصة للحصول على المهارات والتكنولوجيا والموارد، التي يحتاجونها لبناء الشركات الناجحة التي تحرك الابتكار، وخلق فرص العمل، وتسريع النمو الاقتصادي، بحيث يكون لها أثر إيجابي على المجتمع، مطالباً في ذات الوقت الحكومات وقطاعاتها الخاصة بدعم وتمويل مشاريع رواد الأعمال، وتنمية أفكارهم وقدراتهم.
وزاد: "لقد وضعت هذه المشاريع الشبابية من مختلف أنحاء العالم خطط أعمال من الدرجة الأولى في الموثوقية لتطوير الكثير من المجالات منها تشخيص أمراض السرطان ولإنتاج خلايا غير مكلفة، ودعم بحوث الطاقة الشمسية وجعلها أكثر كفاءة." من جهته أوضح المدير العام لمؤسسة ريادة الأعمال والإبداع في شركة "انتل" حول العالم مناف إيسك، أن شركة إنتل ملتزمة بدعم إبداع وابتكار وقدرات الشباب حول العالم، مشيراً إلى أن الشركة اكتشفت من خلال برامجها التعليمية مدى الآثار الإيجابية التي يتركها دعم رواد الأعمال على الأفراد والمجتمعات واقتصادات الدول.
وأضاف: "قامت الفرق المشاركة بحضور ورش عمل ودورات تدريبية نظمتها "إنتل" على مدار الفترة الماضية حول إطلاق خطط الأعمال الناجحة، وتنمية المنتجات والخدمات، ومفاهيم التسويق والمبيعات والابتكار والقيادة، وبناء فريق العمل ومبادئ الإدارة، فضلا عن تمويل المشروعات وإعداد دراسة الجدوى وبعض الخبرات القانونية والمالية، إذ جمعت التدريبات بين الدراسة الأكاديمية، حيث ضمت مدربين من أساتذة الجامعات بالإضافة إلى الممارسين في السوق الممثلين لمشاريع مختلفة، وخلال المرحلة الثانية من المسابقة التحقت مجموعة مختارة من المشاركين ببرامج إرشاد، وأتيحت لهم فرصة استخدام شبكة الموجهين الـ100، وهي قاعدة بيانات لقادة المؤسسات والرأسماليين الخاصة ببرنامج ريادة الأعمال والابتكار.