تدق اليوم في الرياض ساعة المتعة الكروية على أرض ملعب الملك فهد الدولي، في لقاء مرتقب على مستوى عشاق الكرة في العالم، ومعجبي أفضل لاعبي العالم نجم برشلونة ليونيل ميسي، حينما يتواجه المنتخب السعودي مع نظيره منتخب التانجو ابتداء من الـ8 من مساء اليوم في لقاء ودي هو الرابع بين المنتخبين عبر تاريخهما.

وكان المنتخبان تواجها ودياً في أستراليا 1988 وتعادلا 2/2، ثم التقيا ثانية في العام ذاته ففاز الأرجنتيني بهدفين دون رد، وثالثة 1992 في الرياض وفاز الأرجنتيني أيضاً 3/1.

ولا يصح عقد المقارنات الفنية والكروية بين المنتخبين، فكل الأرقام تصب في مصلحة التانجو، فيما يسعى الأخضر السعودي إلى إنعاش الكرة السعودية بمستوى يشرف ويعيد نبض الحياة والتفاؤل عقب انتكاسات عدة لاحقتها منذ مطلع العام الحالي، ناهيك عن استعداده للمشاركة في دورة كأس الخليج الـ21 التي ستقام في البحرين في يناير المقبل.

وما زال هاجس التحرر من الترتيب المتأخر في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم القدم (فيفا) يشكل هاجساً للأخضر الذي تحرك في التصنيف الأخير تاركاً المركز الـ113 متقدماً درجة واحدة، بعدما تراجع كثيراً لمراكز متأخرة للغاية منذ خروجه من التصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.

في المقابل يحتل منتخب التانجو المركز الثالث في التصنيف العالمي، ويتصدر منتخبات أميركا الجنوبية في التصفيات المونديالية، ويضع مدربه اليخاندرو سابيلا لقاء اليوم ضمن أجندته المهمة لمنح مزيد من الانسجام للاعبيه الذين سيدفع بهم لاستكمال مشوار التصفيات.

ولا تبدو الجماهير السعودية متفائلة بتحقيق منتخبها نتيجة إيجابية اليوم أمام منتخب مدجج بترسانة من اللاعبين العالميين المحترفين في القارة الأوروبية بدءاً من ميسي، مروراً بسيرجيو اجويرو وانخل دي ماريا وكولوتشيني وفرنانديز وزاباليتا وجاجو وماسيكرانو وتينو كوستا، إضافة إلى حارس المرمى اجويرو.

ولن يحول الأرجنتينيون المباراة إلى استعراض لمهاراتهم وقدراتهم الكروية المدعمة بالخبرة والتاريخ الاحترافي العريض، بل سيلعبون وفق منهجية احترافية لتطبيق بعض الجمل التكتيكية التي يشدد عليها سابيلا الذي يطالب اللاعبين باللعب بطريقة احترافية وتطبيق ما يريد فعله فيما تبقى من التصفيات المونديال.

وكان الشارع السعودي تفاءل أخيرا بفوز أخير حققه منتخبه في تجربته الودية الماضية أمام الكونجو، وهو يطالب منتخبه بمستوى مشرف فقط، آملاً أن يكون قد استفاد من مواجهاته الودية الأخيرة أمام إسبانيا (صفر/5) والجابون (صفر/1)، والكونجو (3/2).

وسيختار مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد تشكيلة لن تختلف كثيراً عن تلك التي دخل بها المواجهات الودية الماضية، والتي يتوقع أن تضم فيها وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأسامة هوساوي وكامل الموسى وسلطان البيشي ومنصور الحربي في الدفاع، وتيسير الجاسم وأحمد عطيف وعبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج وسعود كريري في خط الوسط، وناصر الشمراني وحيداً في الهجوم.

الأمل السعودي يتمحور في أن يظهر المنتخب بصورة مشرفة، وأن يقدم المنتخب الضيف المتعة المنتظرة منه، وأن يستفيد لاعبو المنتخب من التجربة، وأن يكتسب لاعبوه الشباب كثيراً من الخبرة من هذه المواجهة.