أكد مهاجم المنتخب السعودي الأول، ونادي الاتحاد فهد المولد أن مواجهة الأرجنتين اليوم واللعب أمام لاعبين كبار أمثال ميسي ودي ماريا واجويرو فرصة تاريخية يسعى للاستفادة منها قدر الإمكان.
وبرر المولد في حديثه لـ"الوطن" أنه لم يكن يود المشاركة في الاشتباك الذي حدث بين زميله إبراهيم هزازي ولاعب الأهلي منصور الحربي في إياب دوري الأبطال الآسيوي، إنما رفض طلب قائد فريقه نور في التوجه إلى غرفة الملابس، معرباً عن عدم رضاه على بعض الاتحاديين الذين شمتوا بخسارة الأهلي أمام أولسان لمجرد أنه أبعده عن الوصول للنهائي القاري.. كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في الحوار التالي:
بماذا تصف مشاعرك وأنت تواجه الأرجنتين في درة الملاعب اليوم؟
مشاعري لا توصف وأنا ألعب أمام منتخب عالمي كبير وقوي كالأرجنتين، خصوصا أنني من أشد المتابعين له خلال بطولات كأس العالم، لكن المباراة تبقى بالنسبة لي مباراة ودية أتمنى أن نستفيد منها لتصحيح ومعالجة الأخطاء، بما ينعكس إيجابياً على مشاركاتنا المقبلة.
تلعب اليوم في مقدمة المنتخب السعودي ونظيرك في الهجوم المقابل ليونيل ميسي، كيف تنظر للأمر؟
أسعى للاستفادة من لاعب بقدرات ميسي، فهو أحد أفضل اللاعبين في العالم، وكثيراً ما أشاهد المباريات التي يخوضها سواء مع برشلونة أو المنتخب، وأريد أن أستفيد من مهاراته إن شاركت اليوم أو كنت على دكة البدلاء.
وكيف ترى مشاركتك أمام نجوم المنتخب الأرجنتيني الكبار الآخرين؟
أحرص أن أستفيد أيضاً من وجود لاعبين بمستوى عال مثل دي ماريا وتيفيز واجويرو، ومن الذين يلعبون في مركز الوسط المهاجم أو المهاجمين أنفسهم، وكذلك غيرهم ممن يلعب في خط الدفاع مثل ماسكانو، فهي فرصة رائعة بالنسبة لي وتجربة تاريخية في حياتي الرياضية. وأتمنى أن أقدم أفضل مستوى لي، وأن أكون من نجوم المباراة.
هل تخشى أن يمنى المنتخب السعودي بخسارة ثقيلة، أم ستدخلون بخطة دفاعية لتفادي خماسية إسبانيا؟
ـلا لن ندخل بخطة دفاعية، لأنها مباراة ودية، وإذا خسرنا نتيجتها فلن تؤثر على مشوارنا كما لو أنها كانت رسمية.
هل أنت متفائل بالتسجيل ضد الأرجنتين؟
بالطبع، فأنا مهاجم، ودوري يفرض علي أن أبحث عن هدف، وليس هذا بعيداً، وأتوقع التسجيل في أي لحظة كأي مهاجم في مركزي.
مع منتخب الشباب خسرتم أخيراً أمام أستراليا، كيف فرطتم في الفوز في الدقيقة الأخيرة؟
كانت مباراتنا أمام المنتخب الأسترالي تسجل في التاريخ بالنسبة لنا، فهو فريق قوي، لكننا كنا الأفضل، وتقدمنا عليه بهدف، إنما من خطأ واحد جاء التعادل المؤلم.
هل ما زلتم تتألمون لفقدان فرصة التأهل للمونديال التركي في العام المقبل؟
بالتأكيد نشعر بحزن شديد، فقد كنا نأمل الاستمرار في البطولة، لكنها كرة القدم تقبل الفوز والخسارة، وأتمنى أن نتمكن من التعويض في بطولة غرب آسيا المقبلة.
كيف يمكن أن تحافظ على وجودك ضمن تشكيلة المنتخب الأول في خليجي 21 بالبحرين؟
أنا جاهز للمشاركة مع المنتخب الأول، واستمراري في التشكيلة شرف لي، لكن الأمر يتعلق بالمدير الفني، الهولندي فرانك ريكارد، فهو يتابعني في التدريبات ويشاهد مباريات فريقي الاتحاد، وقد تم أخيراً اختياري ضمن تشكيلة بطولة غرب آسيا.
كثرة مشاركاتك مع الاتحاد والمنتخبات الوطنية، هل تؤثر عليك سلبياً؟
هذه مشكلة أعاني منها كثيراً، وتنبه لها الجهازان الفني والإداري بالنادي، وأدعو الله ألا يؤدي هذا إلى تعرضي لإصابة توقف استمراري في الملاعب، وأنا حالياً أستفيد من هذه المشاركات إيجابياً بتطور مستواي الفني بكثرة التجارب محلياً وخارجياً.
كيف استطعت أن تصل لهذا المستوى الفني المميز في الفترة الأخيرة مع الفريق والمنتخب؟
لا أعتبر أنني حققت شيئا يذكر في تاريخي الكروي حتى الآن، وكل ما تحقق من مستويات يراها المراقبون جيدة، جاءت بدعاء الوالدين، وتعاون زملائي في النادي، وتوجيهاتهم لي، وما زلت أطمح أن أقفز بمستواي الفني لمكانة عالية جداً.
من هو مثلك الأعلى في الملاعب الرياضية؟
أتمنى أن أصل لمستوى لاعب لم يظهر له مثيل في الملاعب بعد. وإن كنت أحب أن أتابع المهاجم الفرنسي هنري الذي يلعب حاليا في الدوري الأميركي.
ما قصة الصورة التي ظهرت لك في الإعلام وقائد الاتحاد محمد نور يمسك بك بقوة لئلا تندفع للاشتباك مع لاعب أهلاوي خلال إياب دوري الأبطال الآسيوي؟
نعم ظهرت لي صورة ومحمد نور يمسك بي بقوة، وكذلك زميلي في الأهلي مصطفى بصاص، ولكنهما في الواقع كانا يريدان أن أتوجه إلى غرفة الملابس، على أن ينتقلا إلى بقية اللاعبين لعدم حدوث أي اشتباكات، إنما كنت أرفض الذهاب إلى غرفة الملابس وأريد البقاء في الملعب دون الدخول في زحمة اللاعبين، خصوصاً أنني أثق ببعدي عن المشاكل وعن إقحام نفسي في أي صراع مع أي لاعب في الأهلي.
ماذا تقول للجماهير الاتحادية التي شمتت بخسارة الأهلي للقب القاري أمام أولسان الكوري الجنوبي؟
بالعكس لم نفرح بهزيمة الأهلي، بل كنت أتمنى أنا وزملائي اللاعبون أن يفوز الأهلي في النهائي ويحصل على اللقب الآسيوي، وأن أجدها فرصة لتهنئة اللاعبين الأهلاويين خلال معسكر المنتخب الإعدادي لمباراة الأرجنتين. وهذا هو الواقع، ففوز الأهلي انتصار لكل سعودي سواء كان اتحاديا أو غيره، إنما حدثت بعض التجاوزات من عدد قليل من الاتحاديين وأنا غير راض عنها بالتأكيد.
ماذا تتوقع لفريقك الاتحاد في الموسم الحالي وهو يقدم مستويات متذبذبة؟
بعد خسارتنا أمام الأهلي شعرنا بألم كبير لفقدان الفرصة في التأهل للنهائي القاري، لكننا استطعنا تعويض الهزيمة بتقديم مستوى جيد أمام الشباب في الجولة الأخيرة حيث إن الروح عادت للفريق، وتمكنا من الظهور بشكل مقنع ومرض رغم أننا لعبنا المباراة بتسعة لاعبين منذ الشوط الأول، ومع ذلك أضعنا هجمات لم نحسن استثمارها جيداً، والفريق لا يزال في دائرة المنافسة وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق لقب دوري زين.