في السنوات الأخيرة، دأبت القنوات العربية على تقديم برامج أميركية منقولة حرفيا من البرامج الغربية، بعد ما عجزت عن ابتكار برنامج يجذب المشاهدين.
أتفهم نقل برنامج تثقيفي تعليمي مثل "من سيربح المليون"؛ لأنه يعد إضافة حميدة، لا سيما وأن المقدم ـ آنذاك ـ نجح كثيرا في تقديم نفسه كمذيع لامع.
أما برامج اختيار خامات فنية لتكون نجوما في المستقبل، فأضع أمامها علامات استفهام وتعجب عدة! فهل يعقل أن تكون مؤدية كأحلام ضمن طاقم التحكيم؟!
المعروف أن أحلام ـ مع احترامنا لشخصها ـ ليست ذلك الصوت، وليست لديها أعمال من الممكن أن نتذكرها. هي تجيد الصعود على أكتاف الفنانين الكبار كما فعلت مع فنان العرب محمد عبده، عندما هاجمت نجوميته لتتمكن من الانتشار، لكن الإمكانات في النهاية لا تساعدها.
لا أنكر أنها قد تحيي حفلات خاصة وأفراحا لكن أعمالها ـ في النهاية ـ لا يمكن أن تلتصق بالذاكرة.. في برنامج اختيار المواهب على "إم بي سي" ظهرت في قمة الثقة تتوسط أفراد لجنة التحكيم، وعندما أطل أحد المتسابقين وقال إنه سيقدم أغنية لنوال أبدت امتعاضا واستخفافا بحركات وجهها بالاختيار، وكأنها لا تعترف بفنانة أجمع العرب على أنها صوت رائع.. هذا غيض من فيض أحلام، التي لا تتوانى في مهاجمة كل من يخالفها الرأي، ثم لا تتورع في تبني الرأي المخالف لزملائها الحكام فقط لمجرد أن تقول أنا أكثر فهما منكم!.
تهجمت على راغب علامة وهددته بشكل مضحك.. ثم بدأت تساوم حول منح صوتها لهذا المتسابق، وذاك لتوحي بأنها من يكتشف النجوم ويراهن عليهم!.
أخيرا، لا ألوم "أحلام" وإنما ألوم من اختارها للتحكيم في برنامج جماهري واسع الانتشار دون الأخذ بأحداث السنة الماضية، واللغط الذي تسببت فيه مع السعوديين من خلال حسابها في تويتر.