بعد مرور نحو ثلاث سنوات على وفاة معلمة نجران البالغة من العمر (37 عاما)، متأثرة بخطأ طبي في مراحل التخدير والإفاقة خلال عملية استئصال الزائدة الدودية، أصدرت الهيئة الصحية الشرعية في عسير قرارا بتغريم أخصائي التخدير بمستشفى الملك خالد مبلغ 150 ألف ريال ودفعه لذوي المتوفاة مقابل كامل الدية وإخلاء سبيل بقية الأطباء الذين تعاملوا مع الحالة من الحقين الخاص والعام، بعد التأكد أن تعاملهم مع الحالة قبل وفاتها متفق مع الأعراف الطبية المعمول بها.
وأشارت الهيئة في حكمها الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه أمس إلى احتفاظ المدعي والمدعى عليهم بحق الاعتراض أو التظلم من هذا القرار أمام ديوان المظالم بالرياض في حالة عدم القناعة بمضمون القرار وذلك خلال فترة 60 يوما من تاريخ إبلاغهم.
وجاء في تفاصيل إدانة طبيب التخدير أن المريضة لم تكن تعاني من علل مرضية سابقة وليس لديها عوامل خطورة، وأرجعت تدني وضعها الصحي إلى قيام طبيب التخدير بحقنها بعقار أندرال 0.6 مجم على دفعات، وهذا إجراء خاطئ من الناحية العلمية؛ حيث لا يعطى هذا العقار في مثل هذه الحالات، ولم يقم المدان باستشارة استشاري التخدير تلفونيا، ولو أنه انتظر لما كانت هناك مشكلة بالنسبة للمريضة التي كانت صغيرة في السن ولا تعاني من علل قلبية، وبناء على ذلك تبين أن أخصائي التخدير ارتكب خطأ طبيا وعلميا يتنافى مع القواعد والأعراف الطبية المتعارف عليها مما أدى إلى تدهور حالة المريضة ووفاتها.