أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن خلال اجتماع في براج أمس أن الحلف سيدافع عن تركيا عضو الحلف، التي ردت النيران بعد أن سقطت قذائف مورتر أطلقت من سورية داخل حدودها. وأضاف "الحلف كمنظمة سيفعل ما يلزم لحماية حليفتنا تركيا والدفاع عنها. لدينا كل الخطط جاهزة للتأكد من إمكانية الدفاع عن تركيا ونأمل أن يكون ذلك رادعا أيضا حتى لا تتعرض تركيا لهجمات".
وأشاد راسموسن بالاتفاق الذي وقعته المعارضة سورية أول من أمس لتشكيل ائتلاف جديد. وقال "المعارضة المنقسمة تشكل مشكلة بالطبع لذلك نحتاج لمعارضة أكثر توحدا". وتابع "ما حدث في الدوحة خلال مطلع الأسبوع كان على الأقل خطوة واحدة كبيرة إلى الأمام. وننتظر لنرى ما إذا كانت هذه المعارضة الأكثر توحدا قوية بما فيه الكفاية." وفيما تردد أن تركيا تجري محادثات مع حلفائها بالأطلسي لنشر محتمل لصواريخ باتريوت لحمايتها من امتداد الصراع في سورية إلى أراضيها. قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن برلين لم تتلق أي طلب من تركيا بشأن نشر الصواريخ. وأوضح أنه لا يعرف شيئا عن مثل هذا الطلب، وقال إنه وحسب معلوماته فإن هذا الموضوع لم يطرح أثناء لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل أسبوعين في برلين. وفي السياق، ذكرت تقارير تركية أمس أن ثلاثة مواطنين أتراك على الأقل أصيبوا في أعمال قتال بسبب الاضطرابات في سورية على الحدود بين البلدين.
وأصيب الثلاثة وبينهم جندي عندما قصفت طائرة مقاتلة سورية المنطقة المحيطة بأحد المعابر على حدود البلدين. وحظي الهجوم بمساعدة من المروحيات العسكرية السورية. ويعتقد خبراء بأن القوات السورية ربما كانت تحاول مساعدة وحدة عسكرية سورية تحاصرها قوات معادية.
وذكرت تقارير أن حالة من الفزع تسيطر على بلدية جيلان بينار التابعة لمحافظة شانلي أورفا التركية الحدودية.