على الرغم من أن إزالة أول مبنى لمستشفى الملك فيصل بالطائف الذي يقع على تقاطع شارع حسان مع شارع الملك فيصل بالطائف لم تستغرق أسبوعا واحدا إلا أن عملية مدة التخطيط للاستفادة من الموقع الاستراتيجي في تنفيذ مشروع جديد من مشاريع الصحة تجاوزت 8 سنوات.
وأوضح الناطق الإعلامي لإدارة الشؤون الصيحة بالطائف سراج الحميدان أمس أن الصحة درست إقامة أكثر من مشروع على موقع مستشفى الملك فيصل بالطائف منها مستشفى الأطفال ومراكز للرعاية الصحية الأولية.
وأشار إلى أن مساحة الموقع كانت عائقا أمام تنفيذ بعض المشروعات عليه، لافتا إلى أن الإدارة رفعت طلبا لوزارة الصحة للاستفادة من الموقع في أي مشروع مناسب.
وبين أن إدارة التخطيط والتطوير هي من تدرس تنفيذ المشاريع في مثل هذه المواقع، لافتا إلى أن تؤخذ في الاعتبار دائما المساحات المحيطة بالموقع لكي تستوعب مركبات المراجعين والموظفين.
وكانت الصحة قد أخلت مستشفى الملك فيصل من مبناه القديم قبل نحو 8 سنوات خلال 24 ساعة بعد أكثر من 45 عاما من الخدمة بطلب من الدفاع المدني، ونقله لمستشفى أهلي ومن ثم لمبنى مؤقت إلى حين إنشاء مبناه الحالي الذي تم البدء في النقل إليه منذ أول من أمس، وتمت إزالة المبنى خلال 7 أيام تقريبا وبقي منذ ذلك الوقت من دون أن تتم الاستفادة منه. وطالب مواطنون صحة الطائف بضرورة الاستفادة من الموقع الذي بقي عبئا على سكان الحي، خاصة أن 90% من أقسام ووحدات الشؤون الصحية في مبان مستأجرة وفي مواقع متفرقة.
وأشار المواطن عبدالله الهذلي في حديث إلى "الوطن" إلى أن أقسام إدارات الشؤون الصحية بالطائف متناثرة ومتفرقة وجميعها في مواقع مستأجرة، لافتا إلى الطب الوقائي في موقع وبنك الدم في موقع آخر، وكذلك الهيئة الشرعية في موقع وإدارة الطوارئ في موقع وجميعها متباعدة، مضيفا: "كان يفترض أن يتم إنشاء برج على موقع مستشفى الملك فيصل القديم لكي يضم ولو جزءا من هذه الأقسام والوحدات المتناثرة".
أما المواطن عبداللطيف المالكي فأشار إلى أن المبالغ التي دفعتها الصحة أجورا للمنشآت خلال هذه السنوات كفيلة ببناء مشروع كبير في هذا الموقع.