وضعت اللجنة المنظمة لملتقى "الزراعة المستدامة في واحة الأحساء"، الذي تنظمه اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء، برعاية من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن فهد بن جلوي آل سعود، وحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، الأربعاء المقبل في فندق الأحساء "أنتركونتيننتال"، نصب عينيها الخروج بتوصيات من شأنها "وقف تآكل الواحة الزراعية" في الأحساء.

وأوضح المنسق العام للملتقى رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء المهندس صادق الرمضان في تصريح أمس إلى "الوطن" أن الملتقى يشتمل على 10 أوراق عمل متخصصة، تؤكد على ضرورة استدامة الزراعة في الواحة، مؤكدا أن الوضع الحالي يشير إلى أن الواحة في تآكل مستمر، بالرغم من جهد الدولة الكبير والملموس في سبيل استدامة الواحة القديمة، وذلك عبر إيجاد حلول ناجعة لإحدى أبرز مشاكل الزراعة في العالم، وهو توفير المياه بكميات جيدة، وذلك ومن خلال مشاريع هيئة الري والصرف في الأحساء والمتمثلة في جلب مياه معالجة ثلاثيا من الخبر إلى الأحساء، وأنظمة الري المغلقة، ومنع إصدار تراخيص البناء في الواحة الزراعية، كما سيركز الملتقى العمل على إزالة القلق لدى المزارعين في الأحساء جراء ما يحدث من صغر مساحات الحيازات الزراعية وتدن في أسعار بعض المحاصيل الزراعية وذلك من خلال مناقشة وعلاج مشروع "استدامة الزراعة في الواحة" لرفع المستوى الاقتصادي والإنتاجي للمزارع في الأحساء.

وأشار الرمضان إلى أن اللجنة، وضعت برنامجا متكاملا لخططها المستقبلية خلال العام الميلادي المقبل، والتي من بينها دعم مشروع تسويق المحاصيل الزراعية على الطرقات الزراعية وذلك بالتنسيق مع أمانة الأحساء وهيئة الري والصرف في المحافظة بما يدعم الباعة "المزارعين" على الطرقات القريبة من مزارعهم بهدف دعمهم وتشجيعهم على استمرار زراعة المحاصيل التي تنتجها واحة الأحساء، وذلك من خلال توفير الموقع المناسب والملائم للباعة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إلكتروني لربط جميع الجهات الحكومية والأهلية الكبيرة لتبادل المعلومات والإجراءات التي تهتم بالزراعة في الأحساء، مضيفا أن هناك تنسيقا مستمرا مع جامعة الملك فيصل لتبني "التدريب الزراعي"، وتنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة في الشؤون الزراعية بالتعاون مع عدة جهات زراعية أخرى في الأحساء.