قتل 20 عنصرا من القوات النظامية السورية أمس في انفجاري سيارتين مفخختين قرب نقطة عسكرية في مدينة درعا فيما تتزايد التصدعات في بنية جيش النظام. وذكر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "قتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من القوات النظامية إثر اقتحام سيارتين مفخختين لمعسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط في درعا حيث انفجرتا بفارق دقائق". وأوضح عبدالرحمن أن انتحاريين فجرا نفسيهما بالسيارتين.

كذلك انفجرت عبوة ناسفة في جنوب دمشق حيث تدور اشتباكات بين القوات النظامية والثوار وفي ريف دمشق، تستمر الاشتباكات بين الجانبين، بحسب المرصد الذي أشار إلى وصول "تعزيزات عسكرية للقوات النظامية إلى محيط مدينة داريا التي شهدت بساتينها اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية. وفي محافظة القنيطرة تعرضت بلدات وقرى في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة لقصف مصدره القوات النظامية. وذكر المرصد أن مقاتلين معارضين كانوا هاجموا حاجزا لقوى الأمن في قرية الحرية بعد منتصف ليل أول من أمس. كما أفاد نشطاء عن قتال عنيف بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة قرب الحدود التركية ما أدى إلى فرار مزيد من المدنيين إلى تركيا. ووردت أنباء عن قصف عنيف وغارات جوية على بلدة معرة النعمان المضطربة ومناطق أخرى يسيطر عليها المعارضون في محافظة إدلب.

ووفقا للمرصد السوري فقد فر نحو 20 ألف شخص من المناطق الواقعة بالقرب من الحدود السورية-التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتمكن بعض الهاربين من دخول الأراضي التركية، فيما لجأ آخرون للمناطق الكردية داخل سورية التي تشهد هدوءا بصورة كبيرة. وذكر الناشط عمار الإدلبي الذي يقيم في إدلب أن عدد المنشقين عن الجيش السوري والذين توجهوا إلى تركيا وصلوا إلى 100 في الساعات الـ24 الماضية. وأفادت وسائل إعلام تركية بأن 26 ضابطا عسكريا سوريا من بينهم لواءان على الأقل دخلوا تركيا أول من أمس

ومن جهته أوضح المسؤول في المفوضية العليا للاجئين "بانوس مومتزيس" أن العدد الإجمالي للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة لسورية وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق بات يفوق 408 آلاف شخص.