أبدى المجلس الوطني السوري تحفظا مستمرا على مبادرة توحيد المعارضة السورية رافضا الانضواء تحت لواء هيئة سياسية تتجاوزه، وذلك قبل اجتماع جديد بالدوحة مع فصائل سورية معارضة أخرى لمتابعة البحث في توحيد المعارضة. وقال الرئيس الجديد للمجلس جورج صبرا في أول مؤتمر صحفي له بعد انتخابه، إن "المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية أو أي مبادرة أخرى والمطلوب منا جميعا الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوبا من أي جهة الانضواء تحت لواء جهة أخرى" بحسب تعبيره. ويشير صبرا بذلك إلى "هيئة المبادرة الوطنية السورية" التي يطرحها المعارض رياض سيف وتحظى بدعم واشنطن، وتهدف إلى إنشاء هيئة قيادية جديدة للمعارضة تنبثق عنها حكومة منفى. وأضاف "دخلنا في حوار مفتوح مع إخوتنا المعارضين من خارج المجلس الوطني واطلعنا على مبادرتهم لكن نحن أيضا لدينا وجهة نظرنا وأفكارنا التي سنطرحها". وشدد صبرا في كلمته أمام الصحفيين على أن "القرار المستقل يبقى موضع الحرص بالنسبة لنا". كما أعرب صبرا عن تقديره لموقف تركيا بشأن الأزمة التي تشهدها سورية. وقال إنهم سيتذكرون دائما الدعم الذي تقدمه تركيا.

واستأنفت فصائل المعارضة أمس في الدوحة اجتماعاتها للبحث في تشكيل سياسي جديد يوحد صفوفها. وما زال المجلس الوطني الذي يعد الهيئة المعارضة السورية الأكبر، يتحفظ على هذه المبادرة ويرفض استهدافه أو "تصفيته".

من جهته، استبعد القيادي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان أن تفضي الاجتماعات إلى اتفاق حول المبادرة التوحيدية وتوقع في المقابل مجرد "إعلان مبدئي للتعاون مع أطراف المعارضة الحاضرة في الدوحة وذلك لتفادي الفشل". وتتمحور أفكار مبادرة المجلس الوطني حسب آخر وثيقة تمت صياغتها حول "إنشاء أربعة أجسام" هي "الحكومة الموقتة، وصندوق دعم الشعب السوري مع دعوة أصدقاء الشعب السوري إلى تقديم الدعم له دون تأخير، والقيادة المشتركة للقيادة العسكرية من الداخل، ولجنة قضائية سورية".