قتل شخصان وجرح آخرون في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن إثر اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط منزل الزعيم القبلي طارق الفضلي المحاصر من قبل مسلحي اللجان الشعبية الذين يتهمونه بالتعاون مع تنظيم "القاعدة"، والتسبب في مقتل كثير من أبناء المنطقة، منذ سيطرة تنظيم "أنصار الشريعة" على المحافظة العام الماضي وحتى طرده منها منتصف العام الماضي. وأكدت مصادر محلية في مدينة زنجبار التي تعيش جواً متوتراً منذ عودة الفضلي الاثنين الماضي، ومحاصرة مسلحي اللجان الشعبية لمنزله، سقوط قتيلين من حراسة الزعيم القبلي وعدد من الجرحى في صفوف اللجان الشعبية منذ اندلاع الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس واستمرت حتى الظهيرة، رغم ما تردد أن وفد وساطة نجح في إقناعه بمغادرة منزله بعد أن رفض قبل أيام كثيرا من الضغوط للخروج من زنجبار.

وكان أفراد من اللجان الشعبية بدأوا حصاراً خانقاً على الفضلي في منزله منذ يوم الاثنين الماضي، أعقبته مشاركة قوات من الأمن والجيش في الحصار، بعد أن قررت اللجة الأمنية بالمحافظة مطالبة الفضلي بتسليم نفسه، تجنبا لأي صدامات دامية. وترجِّح مصادر مطَّلعة أنه في حالة قبوله ترك معقله أن يغادره إلى محافظة عدن للإقامة فيها وفق وساطة لشخصيات تواصلت معه بالاتفاق مع السلطة المحلية في المحافظة. وأضافت المصادر أن عربات تابعة للجيش وصلت إلى منزل الزعيم القبلي لتأمين خروجه من منزله المحاصر فيه مع عائلته ومرافقته إلى عدن، كما تمكن وفد طبي مشترك من الهلال والصليب الأحمرين من دخول منزله لتقديم مساعدة طبية لبعض أولاده بعد أن أطلق نداء استغاثة لإنقاذهم.