دعا عشق هند باهمام للموضة إلى تتبعها العروض القليلة للأزياء المتوفرة في الرياض لتبحث عن مادة لموقعها الإلكتروني "فاشن لوكيتر" المتخصص في عروض الأزياء العالمية والمحلية، وانطلاق بعض البضائع التي تكون متزامنة مع خطوط الموضة العالمية. تقول هند "إنه مع الاختلاف بين العروض العالمية وأيام الرياض للموضة الذي ينظمها "بوتيك ميزون بوم" في أسواق نجود لمدة خمسة أيام، إلا أنها تجد فيها نسخة مسعودة من عروض الموضة العالمية، وتعد بادرة جيدة لمنح المصممات السعوديات فرصة لعرض تصاميمهن السنوية والنصف سنوية وإتاحة الفرصة لهن لعيش تجربة محلية أمام مجتمعهن وأهلهن وأصدقائهن، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي تحصل عليه من طلبات لتصاميمها تلك، والشهرة التي تجدها بعد تلك العروض".

ومن ذات المسافة، ترى سارة العتيبي وهي مصممة مجوهرات أسمتها "ميلانيك" من مدينة الخبر، والتي تخصصت في تصميم مجوهرات بالذهب والفضة والألماس أن هناك اهتماما كبيرا مؤخرا بالموضة والفنون، حيث أصبحت تقدم عروض أزياء بالرياض ومدينة جدة، فيما تجد العتيبي أن أكبر معضلة لها كمصممة القلة في تواجد مصانع لتصنيع تصاميمها، حيث إن أغلب المصانع المتواجدة في السعودية تكون حصرية لأصحاب محلات المجوهرات، وطالبت في الوقت ذاته بتفعيل حقوق الحفظ لتصاميم مجوهراتها، والتي أخذت منها الوقت والجهد، لعدم وجود قانون يحميها ويحمي المصممات الأخريات بامتلاك فكرة التصميم.

وشكت العتيبي من بعض الأشخاص الذين سرقوا تصاميمها بكل سهولة، على الرغم من حرصها بمراجعة بعض الدوائر الحكومية المختصة بذلك، لكنهم أخبروها بصعوبة ذلك، ولم يبق أمامها سوى تقبل الأمر، وطالبت بوجود مدارس ومعاهد لتصميم المجوهرات بمستوى عالمي، حيث أن الدورات متوفرة في الخليج ولكنها نادرة في المملكة.

ومن جهة أخرى تقول سعاد الزامل وهي مصممة عبايات "سو ديزاين" من منطقة جدة أنها تواجه بعض الصعوبات في افتتاح "بوتيك" خاص لها والبدء بالتصميم والتجارة بشكل رسمي، حيث يجب عليها توفير عمالة وتراخيص وصعوبات كثيرة، لذا فضلت العمل من المنزل، حتى يسهل على المصممات السعوديات افتتاح مشاريعهن، أو حتى توفر لهن مصانع إنتاج بجودة عالية لتستطيع المصممة التعامل مع تلك المصانع بالجودة التي تطلبها. تقول "إن أول تصاميمها كانت عباءة لابنتها ومن هنا كانت بداية المشوار، وتلتها طلبات لتفصيل عباءات لصديقات ابنتها، فانطلقت في التصاميم حتى شقت طريق الخمس سنوات، وقد شاركت في العديد من عروض المعارض في الرياض وجدة.

وعلى الصعيد ذاته تؤكد مسؤولة الإعلام والتسويق في "موزون بوم" والمنظمين لأيام الرياض للموضة على تنظيم عرضي أزياء أحدهما يختص في فصلي الخريف والشتاء والآخر بالصيف والربيع، وأنه في عرض أيام الرياض للموضة للخريف والشتاء الحالي هناك 25 عرض أزياء خلال خمسة أيام لمختلف المصممات من السعودية، وقطر، والإمارات، والأردن، والكويت، ولبنان، يعرضن فيها المجوهرات والملابس والعباءات والحقائب.

وتذكر أن الهدف من هذا المعرض والمعارض المنظمة الأخرى تشجيع الشباب السعودي المبدع، سواء كان في تصميم الأزياء والموضة أو الفنون وتصاميم الأثاث، أو الفنون التشكيلية والكتابة، وتسهل لهم الوصول إلى طريق النجاح بطريقة سلسة.

وتضيف "كان هناك في أيام الرياض للموضة - الذي اختتم أعماله الخميس الماضي- ما يقارب 300 طلب للمشاركة في أيام الموضة، ولكن في "موزن بوم" يتبعون الأسلوب والقوانين والشروط المتبعة في أسابيع الموضة العالمية، وفي حين قبول مشارك في "موزون بوم" ذلك يبني تصورا لدى المشاركة الشابة أو الشاب عن طريقة المشاركة في عروض الأزياء العالمية، حيث إنهم يتبعون سياسة قبول صارمة منها توفير مجموعة أزياء ممتازة وإمكانية لتوفير خامات جيدة، وطريقة تواصل مع العملاء بشكل احترافي وغيرها من الشروط.