وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى هانوي، في أول زيارة رسمية إلى فيتنام لرئيس إيراني منذ 17 عاما، ما يدل على رغبة إيرانية في السعي وراء حلفاء جدد لتخفيف عزلتها الدولية.

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية أن نجاد، الذي شارك في المنتدى الخامس حول الديموقراطية في بالي بإندونيسيا، سيلتقي رئيس الوزراء الفيتنامي تغوين تان دانج والرئيس ترويونج تان سانج.

وبحسب دبلوماسي يعمل في هانوي، فإن الرئيس الإيراني يسعى وراء دعم دبلوماسي واقتصادي لكن زيارته "ليست في محلها" طالما أن هانوي اليوم تواجه هواجسها الاقتصادية الخاصة.

وسيبحث نجاد مع المسؤولين الفيتناميين في "إجراءات تهدف إلى تشجيع التجارة والاستثمار والزراعة والسياحة ومسائل دولية أخرى ذات اهتمام مشترك"، كما أعلن المتحدث ليونج ثان نجي.

وكان نجاد أعلن في إندونيسيا أول من أمس أن أزمة البرنامج النووي الإيراني يجب أن تحل مع الولايات المتحدة. ودافع مجددا على برنامج بلاده النووي "السلمي" واتهم واشنطن بأنها مسؤولة عن تدهور العلاقات مع إيران.

فى غضون ذلك، تستأنف الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفاوضات مع إيران، حول برنامجها النووي في 13 ديسمبر المقبل في طهران، على ما أعلن متحدث باسم الوكالة أمس.

من جهة أخرى، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران تشتمل على خلفية أنشطة رقابة مفترضة على وسائل الإعلام. وأفاد بيان للخارجية الأميركية أول من أمس أن هذه التدابير تستهدف خصوصا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رضا تقي بور المتهم بإصدار الأمر بالتشويش على قنوات فضائية والوقوف وراء تردي خدمة الإنترنت في إيران. وقدمت الخارجية الأميركية إلى الكونجرس أسماء أربعة أشخاص إيرانيين، بينهم الوزير تقي بور، وخمسة ذوات معنوية بينها وزارة الثقافة، لإضافتها إلى قائمة العقوبات الأميركية، لأنشطتهم في "الرقابة على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة".