أكد الفنان المصري يحيى الفخراني أن مسلسل "الخواجة عبدالقادر" كان بالنسبة له هما، ولم يصدق أنه جاءه مسلسل مثله ليتمسك به، مبررا ذلك بأنه رجل يعتز بإسلامه لأنه دين يسر ويحقق العدالة للناس.
جاء ذلك في ندوة ألقاها بعنوان "السينما بعد الربيع العربي"، وقدمها الفنان أحمد الجسمي، وذلك على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي افتتح مؤخرا.
واتفق الفخرانى، مع الأقوال التي تذهب إلى أن العاملين في مجال صناعة الأفلام المصرية يجب أن أن يقدموا العديد من الأفلام الوثائقية حول ثورة 25 يناير، منذ اندلاعها وحتى يومنا هذا، لتكون بمثابة رصد تعتمد عليه السينما في صناعة الأفلام فيما بعد، مشيرا إلى أن الشعوب العربية تحمل خجلا كبيرا في داخلها ولن ترضى بأن تشاهد عملا دراميا أو سينمائيا يخدش حياءها.
وفي إجابة له حول رأيه في "الربيع العربي"، وهل يمكن أن تقدم أعمالا عنه، أجاب بأنه من الصعب تقديم عمل درامي أو سينمائي يحاكي الربيع العربي، فالسينما تحتاج إلى وقت لترسم صورة صحيحة وغير انفعالية أو متسرعة، وقال "عندما تتضح الصورة يمكن أن أقدم عملا عن الربيع العربي"، ضاربا بالملك فاروق مثالا في ذلك، وقال "بعد هذه السنين يمكن أن نرى سيرة الملك فاروق بشكل جيد، وهو شخصية درامية عظيمة، مبينا أن زوجته هي من كتبت مسلسل الملك فاروق وذلك بعد أن وجدها صباح يوم وهي تبكي وتقول "خدعت في شخصية جمال عبدالناصر، وديموقراطيته المزعومة".
ونصح الفخراني في نهاية حديثه الشعوب العربية بالالتفات إلى مصلحتها، وعدم النظر في مصالح الآخرين، مبررا ذلك بقوله "لأن مصالح الشعوب العربية مشتركة، فمصلحة الفرد لن تتعارض مع مصلحة أخيه لأنهما يحملان نفس الهموم".