"شباب.. أحس حالي تغير بديت بالضعف والمرض وقطعت وعدا على نفسي بترك التدخين، أرجوكم الحقوا على أنفسكم"، التوقيع "مدخن تائب". بهذه الرسالة، قطع الثلاثيني ماهر الحناكي علاقته مع السم القاتل.

الحناكي روى حكايته مع التدخين لـ "الوطن" من باب النصيحة، وأبرز في عين الوقت تجربته المريرة، مع ما يصفه بالسم القاتل، بعد عقود من الرفقة معه، وقال: "بدأت صحتي بالتقهقر، وبشرتي بدأت علامات الشحوب تغتالها، إضافة لشعوري بضيق التنفس وكثرة السعال، حينها جلست مع نفسي وبدأت بالتفكير بمن هُم في سني، حيث تبدو عليهم علامات الشباب، ولا يعانون أعراضا صحية، كما أنهم يمارسون الرياضة بعكسي".

ويضيف، "قررت غير مرة الإقلاع عن التدخين، إلا أن ما دفعني وبقوة، هي رسالة بعثتها لأصدقاء ومقربين، كانت هذه الرسالة بمثابة تحد لي؛ لأنني اتخذت قرارا وأخبرت به أصدقائي المدخنين، لذا وجب علي الالتزام بالوعد الذي قطعته على نفسي أمام المقربين مني، ولن أعدل عن قراري؛ لأن هذا من المآخذ التي ستؤخذ عليّ من جهة أصدقائي، خاصة أني أسديتُ نصحا لهم، فلا يمكن لي أن أنصحهم، ومن ثم أعود للتدخين مجددا".

من جهته، أكد رئيس مركز صفا لمكافحة التدخين خالد الدبيان، أن الشاب الثلاثيني قهر ضعفه، وأقلع عن التدخين، وأصبح متعاونا مع المركز، ويقدم النصح والإرشاد لمن يرغبون بالإقلاع عن التدخين.