عبدالله مكني

فنان تشكيلي


بلاد الحرمين الشريفين، والتي فضلها الله عز وجل عن سواها من بلاد الدنيا، بما حباها من حرم الله ومدينة رسوله الكريم وصحبه الكرام، نعم إنها بكل فخر بلادنا، المملكة العربية السعودية، التي نالت تقدير واحترام الجميع، فهي بلد الوحي والقرآن الكريم، وبذلك استحقت كل الحماية من شعبها وقادتها ورجال أمنها من مختلف مواقعهم، ولكن يظل قطاع حرس الحدود في مقدمة الركب، الذين يتنافسون على حماية أغلى بلد وأقدس بقاع الدنيا قاطبة.

وبالأمس القريب ودعت بلادنا شهيدين من رجال ذلك الطود الكبير حرس الحدود الشهيد الحمندي ومنيع رحمهما الله رحمة واسعة، وألهم أهليهما وذويهما الصبر والسلوان، هؤلاء الرجال نذروا أنفسهم لخدمة دينهم أولا ثم بلادهم الطاهرة، وعليه وجب منا جميعا نحن قاطني هذه المملكة الغالية شكرهم وتقديرهم والفخر بهم في ثغور هذه البلاد الشاسعة في مساحتها والكبيرة في قيمها وأصالتها.

نعم نفخر بكم أيها الرجال في حرس الحدود، حرس الحرمين وحدودها فأعمالكم تذكر، ولذلك حق أن تُشكروا يا من حرستم البلاد والعباد، أنتم وكافة قياداتكم الفذة التي تتابع كل الأمور دقيقها وجلها للصالح العام، من خلالكم ومن حرصكم وتفانيكم بعد أن برهنتم للجميع حبكم لدينكم ووطنكم وأمتكم.

والله نسأل أن يحفظكم من كل مكروه وأن يرحم كل الشهداء بعد أن قدموا أرواحهم في سبيل دينهم وعقيدتهم وبلادهم، كما نسأله أن ينزل عليهم شآبيب رحمته وغفرانه وأن ينصر بلادنا ويعزها ويحفظها من كيد الكائدين وعبث العابثين، وألف قبلة على جبين هؤلاء الرجال المخلصين.