بدأ الاتحاد الأوروبي أمس التحقيق فيما إذا كانت الحكومة الصينية تدعم بصورة غير عادلة شركات إنتاج ألواح الطاقة الشمسية، وهو تحرك من شأنه تصعيد التوتر في العلاقات بين الطرفين، والذي نجم عن تحقيق حول مكافحة الإغراق في نفس الصناعة. وأوضحت المفوضية الأوروبية في بيان صادر أمس: "تعد هذه الشكوى الأخطر التي تتلقاها المفوضية الأوروبية في شأن مكافحة الدعم وذلك نظرا لقيمة الواردات".
وجاء فتح التحقيق بعد يوم من موافقة الولايات المتحدة على فرض رسوم إغراق على ألواح الطاقة الشمسية الصينية والمنتجات ذات الصلة.
وقال ميلان نيتشك رئيس رابطة الصناعة الأوروبية (اي يو برو صن): "في أعقاب تلال الأدلة من التحقيق الأميركي التي تدين الصين بتقديم دعم هائل غير قانوني، كلنا ثقة في أن الاتحاد الأوروبي سيفرض سريعا رسوما رئيسة تعويضية خاصة به".
وكانت الرابطة تقدمت بشكاوى دعم وإغراق لدى المفوضية نيابة عن منتجي الألواح الشمسية في أوروبا.
وتعد الصين أكبر منتج للألواح الشمسية في العالم.
وقد صدرت العام الماضي ألواحا شمسية ومكونات لها بقيمة 21 مليار يورو (27 مليار دولار) للاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي: إن التكتل سيحقق، بين أشياء أخرى، فيما إذا كانت الصناعات المملوكة للدولة قدمت موارد إلى منتجي الألواح الشمسية الصينية بأسعار أقل من سعر السوق، وما إذا كانت البنوك الحكومية قدمت قروضا للشركات المنتجة بمعدلات فائدة أقل من السوق.
ويستمر التحقيق 13 شهرا، رغم أنه يمكن فرض رسوم إغراق بالفعل بعد 9 أشهر من الآن، وستقتصر قيمتها على مستوى الضرر الذي يعتقد أن صناعة الألواح الشمسية الأوروبية تكبدته.
وكان الاتحاد الأوروبي بدأ في سبتمبر تحقيقا آخر، بناء على شكوى من نفس الرابطة بشأن إمكانية تورط شركات إنتاج الألواح الشمسية الصينية بصورة غير مشروعة، في إغراق الأسواق الأوروبية.
وأجرى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2010 خمسة تحقيقات بشأن الدعم الذي تقدمه حكومة الصين.
وكانت وزارة التجارة الصينية تقدمت قبل 3 أيام بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، ضد الدعم الذي تقدمه بعض الحكومات الأوروبية لمصنعي الألواح الشمسية. وتعد معركة الشكاوى هي الأحدث في الصراع التجاري الدائر بين القوى الثلاث الكبرى، الذي يضع الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي في مواجهة الصين. وكانت وزارة التجارة الصينية قد أشارت في بيان إلى أن الدعم الذي تقدمه بعض الدول في الاتحاد الأوروبي ينتهك قواعد منظمة التجارة، فضلا عن تسببه في أضرار بالغة للصادرات الصينية من خلايا توليد الطاقة من الشمس.