يفتتح رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، عبدالعزيز سعود البابطين في روما مساء اليوم "المعهد العربي الأوروبي لحوار الثقافات"، بوصفه الرئيس العربي للمعهد الذي أنشأته المؤسسة بالتعاون مع مركز التييرو سبينلي بإيطاليا، ومؤسسة ميتزورو ببلجيكا، ومقره الدائم جامعة روما الثالثة بالعاصمة الإيطالية.
يسعى المعهد إلى ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمعات الأوروبية والعربية، وبين مختلف الثقافات والحضارات والأديان.
ويعمل المركز على محورين رئيسين هما: إعداد برامج علمية وتنفيذها من خلال مقر المعهد الدائم بجامعة روما الثالثة، للدارسين في أوروبا والوطن العربي، وتعليم العربية للناطقين بغيرها في أوروبا، وتعليم اللغات الأوروبية الأساسية (الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية) للراغبين من العرب. إلى جانب تقديم دروس أساسية في أدب التواصل الاجتماعي، والسلم الحضاري والتعرف على ثقافة المجتمعات العربية والأوروبية على حد السواء.
كما يعمل المعهد على تنظيم المنتديات والحلقات الثقافية، والمؤتمرات المحدودة، التي يشارك فيها أبرز الشخصيات الفاعلة في الحياة الثقافية العربية والأوروبية، على المستويين الرسمي والإعلامي، على أن ينظم المعهد مؤتمرا سنويا واحدا على الأقل بخلاف سلسلة المحاضرات العامة التي يلقيها أساتذة مختصون، ويستضيفهم المعهد لهذا الغرض. وذلك على أمل تكوين ذهنية ثقافية جديدة لدى الشباب بنوعية خاصة بما يحقق الوعي بالصلات المتينة بين الثقافات على أساس من الاحترام المتبادل، إضافة إلى إعداد باحثين وخبراء في ثقافة الحوار الثقافي، يعملون على التقريب بين مختلف العرقيات والثقافات والأديان والحضارات.
ويأتي ذلك في إطار جهود مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري على طريق حوار الحضارات استكمالا للمشاريع الثقافية الرامية إلى نشر ثقافة الحوار، وخدمة السلم العالمي التي بدأها منذ عام 1974 بإنشاء بعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات العليا، ثم إنشاء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عام 1989، ومركز البابطين للترجمة عام 2004، ومركز البابطين لحوار الحضارات عام 2005.