رفضت هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عرض العمل المسرحي الجديد "عاشقين تُرابك"، بحجة أنها تنتقد نظام الرئيس محمد مرسي، وحكومته، وجماعة "الإخوان المسلمين"، مبررة رفضها أن تولي مرسي للرئاسة لم يفت عليه إلا عدة شهور فقط، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة لدى الوسط الفني في مصر، واتهامهم للرقابة بتنفيذ رأي النظام الجديد دون النظر إلى حرية الإبداع.
من جهته اتهم مخرج المسرحية محمد الشرقاوي في تصريحات خاصة إلى"الوطن"، هيئة الرقابة على المصنفات ورئيسها الجديد بممارسة الديكتاتورية والاستبداد، على حد وصفه.
وأشار إلى أن الرقابة طلبت حذف لوحتين كاملتين من العمل المسرحي، والمكون أصلاً من ثماني لوحات، وهو ما إن حدث سيؤثر على مجريات المسرحية، ويُفقدها مضمونها، ويطمس فكرتها، بدعوى أن المسرحية بها أحداث تسيء للرئيس محمد مرسي، وحكومته، ولجماعة "الإخوان المسلمين".
وأكد الشرقاوي أن "موقف الرقابة من مسرحيته بمثابة عودة لعصور الظلام، وقتل لحرية الإبداع والتعبير في مصر، وكأن ثورة لم تقم من الأساس".
من جهته أكد رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية عبدالستار فتحي، والذي تم تعيينه قبل أسابيع بقرار من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، خلفا للرئيس السابق سيد خطاب، أن رفضه للمسرحية كان بغرض عدم السماح لأي أحد ينتقد نظام حكم لم يمر عليه سوى عدة أشهر.
وأضاف أن "اللجنتين اللتين عرض عليهما النص المسرحي، رفضاها وفقا لقوانين الرقابة".
إلى ذلك دعا أبطال العمل المسرحي "عاشقين تُرابك" ، ومخرجها، وعدد من الفنانين، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزرة الثقافة اليوم ضد قرار الرقابة على المصنفات.