تباينت المواقف داخل المعارضة السورية مع انعقاد مؤتمر الدوحة. إذ كشف قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد لـ"الوطن" وجود بعض أعضاء المجلس بالاجتماع ممن يسعون لـ"تشتيت المقاتلين والكتائب على الأرض"، واصفا إياهم بـ"عصابة" وأن "الشعب السوري لن يرحمهم"، إلا أن رئيس المجلس الوطني عبداللطيف سيدا حذر من استهداف المجلس ومحاولات تصفيته من خلال المبادرة الجديدة المدعومة أميركيا بهدف قيام قيادة جديدة، مؤكدا على دور المجلس المحوري في العمل المعارض.

كما وجه سيدا لوما شديدا إلى المجتمع الدولي الذي قال إنه لا يفعل شيئا لإنهاء معاناة السوريين.

 




أخذت الأزمة السورية، وعلى وقع اجتماعات الدوحة التي تجمع أطراف وأعضاء المجلس الوطني السوري، مسلكا جديدا. وكشف قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد لـ"الوطن"، عن وجود بعض أعضاء المجلس بالاجتماع ممن يسعون لـ"تشتيت المقاتلين والكتائب على الأرض" في المعارك الطاحنة مع قوات النظام السوري. وقال الأسعد: "هناك من أعضاء المجلس الوطني من شتت الصفوف وحاول تفرقة الكتائب، هؤلاء عصابة والمجتمع السوري يعي ذلك، كانوا فعالين في تفرقة المقاتلين لكنهم لم يتمكنوا، والثوار معنوياتهم مرتفعهم على وقع الانتصارات اليومية".

وأعلن الأسعد، عن رغبة لمحاكمة بعض أعضاء المجلس الوطني وقال "إنهم يحاولون بطرقٍ عدة إبقاء زمرة بشار الأسد"، ورفض تسمية تلك الأطراف، لكنه استدرك: "أن الشعب السوري لن يرحمهم". وحمّل المجلس الوطني "ثمن سفك دماء الشعب السوري"، مطالبا بـ"تصحيح مسار الثورة". وقال: "هناك أشخاص معروفون لدينا، مؤثرون في المجلس الوطني ومُتنفذين، هم من يتحملون مسؤولية قتل السوريين".

وأضاف الأسعد، "في المجلس الوطني ذو الكلمة الكبيرة التي كنا نتمنى أن تكون مطابقة لمعناها، بحيث يكون مظلةً لجميع الثوار، كل اثنين متفقين مع بعضهما يُسيّران المجلس والثورة حسب مصالحهما". وقال في إشارة ضمنية للأموال التي يتلقاها المجلس الوطني السوري من قبل دولٍ مؤيدةٍ له، "التركة كانت توزع على أشخاص. صمتنا لمصلحة الوطن؛ ولأن كثيرا من الدول تقول: إن المعارضة مشتته، وكنا ننأى بأنفسنا عن هذه الأمور؛ لنثبت للعالم أن رغبتنا في التحرر والخلاص من نظام بشار الأسد هدف لا رجعة عنه مهما كلف الأمر". واعتبر الأسعد أن المجلس ليس صاحب قرار، ولا هو مؤثر، "ولا ننتظر الدوحة، نعلم كيف نحرر الوطن".

الى ذلك أكد تقرير أمس أن سبعة جنرالات انشقوا عن الجيش السوري وعبروا إلى تركيا. وذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية أن الجنرالات السوريين المنشقين عبروا الحدود إلى محافظة هاتاي. وأشار التقرير إلى أن تركيا أقامت مخيمات للضباط المنشقين عن الجيش السوري. وقال التقرير: إن عدد الجنرالات المنشقين عن الجيش السوري ارتفع إلى 42 جنرالا منذ اندلاع الانتفاضة في سورية في منتصف مارس من العام الماضي. ميدانيا انفجرت سيارة مفخخة ثانية في ضاحية بدمشق أمس دون أن توقع ضحايا، بعد انفجار سيارة أول من أمس تسبب بسقوط جرحى. ويأتي ذلك بعد معلومات عن "هجمات مكثفة" قامت بها مجموعات مقاتلة معارضة خلال الساعات الـ48 الماضية على العاصمة.