اعتبر عدد من أهالي قرى شوحط "شمال أبها" أن تزايد أعداد المجهولين في قراهم أسهم في وقوع عدد من الجرائم، فضلا عن سعي تلك الفئة لنشر المسكرات في أوساط الشباب، والعبث بأخلاق المجتمع، وأكدوا على ضرورة قيام الجهات الأمنية بتكثيف حملاتها الأمنية وصولا للحد من انتشار أعداد المجهولين.
وأشار المواطن سمير بن صالح آل ناصر أن الأهالي يعانون الأمرين من جراء الانتشار المتزايد للمجهولين في قرى شوحط عموما، إذ يستغلون أوقات ذهاب الموظفين إلى أعمالهم، للتنقل من مكان لآخر، مما يشكل خطرا على العائلات في ذلك الوقت، لاسيما وأن غالبيتهم من الجنسية الأفريقية، وكثيرا ما يحملون أسلحة بيضاء، وفي أحيان قد تصل إلى مسدسات، مناشدا الجهات الأمنية في المنطقة بسرعة وضع حد لمعاناة الأهالي من تلك الفئة.
ولفت آل ناصر إلى أنه تابع ومجموعة من الأهالي مجهولين خلال تنقلهم داخل القرى ليالي عيد الأضحى المبارك، وتم إبلاغ الشرطة بذلك، إلا أنهم لاذوا بالفرار، في حين عثر في موقع هربهم على مسكرات تمت تعبئتها في علب مياه معدنية.
وأكد آل ناصر أن الأمر يتطلب جهودا من أمانة المنطقة لشق بعض الطرق الوعرة، وتعميم الإنارة لكافة القرى، حتى يتم كشف المواقع والإسهام من تنقلات المجهولين ليلا.
أما المواطن عطية بن محمد موسى "إمام مسجد العين" فأكد أن مجهولي الهوية أضحوا يشكلون خطرا حقيقا على قرى شوحط عموما، وذلك بفعل تنامي أعدادهم وحملهم للأسلحة والسكاكين، وسكنهم في بعض المواقع الجبلية المحيطة، وترويجهم للمسكرات وإفساد الشباب، إضافة إلى حدوث عدد من السرقات، تعرضت لها بعض المنازل، وأكد على ضرورة تكثيف الحملات الأمنية في تلك المواقع، وبما يسهم في الحد من انتشار المجهولين. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله بن علي آل شعثان، أن قرى شوحط، تحظى كغيرها من قرى ومراكز ومحافظات المنطقة، بحملات أمنية منتظمة، تهدف إلى ضبط المجهولين، والحد من انتشارهم، معولا على المواطنين ضرورة التعاون مع الجهات الأمنية من خلال عدم تشغيل هذه الفئة أو التستر عليها، والإبلاغ عن مواقع تواجدها.