فوجئت أسرة من محافظة خميس مشيط بفصل ابنتها المستجدة في إحدى المدارس الأهلية، بعد مرور أكثر من شهر على بدء الدراسة، ووفقا لوالدة الطالبة فإن ابنتها راما الشهراني التحقت العام الماضي بمرحلة التمهيدي، وتم إلحاقها مطلع العام الدراسي الجاري بذات المدرسة التي درست فيها التمهيدي، بعد أن جرى استكمال طلبات التسجيل، ودفع الرسوم المقررة وهي أربعة آلاف ريال، إلا أن اتصالا ورد من المدرسة إليها يفيد بتعذر استمرارها نظرا لصغر سنها. وأضافت: إن عملية طرد الطالبة من المدرسة بعد أن انتظمت بالدراسة وتلقت بعض الدروس، فضلا عن تكوين صداقات مع زميلاتها، أدخلتها في وضع محرج وتحطيم نفسي، إذ تجهش بالبكاء صباح كل يوم، واضطررت لتلطيف الموقف معها بأن المدرسة تخضع لإجراءات الصيانة والترميم، محملة المسؤولية إدارة المدرسة عما حدث، لأنها قبلت ملف الطالبة وحولتها إلى الوحدة الصحية وتم الكشف عليها دون أن تبدي أية ملاحظة.

ولفتت والدة الطالبة إلى أن ما يفصلها عن السن النظامية سبعة أيام، في حين أن هناك نظاما مقررا من وزارة التربية يتم من خلاله التجاوز في سن القبول، لمن اجتاز مرحلة التمهيدي بتفوق، في حين أكدت أن مكتب الإشراف التربوي النسوي في محافظة خميس مشيط رفض إجراء اختبار لتحديد مستوى الطالبة، ومن ثم تقرير ما إذا كان يسمح لها بالدراسة أو لا على اعتبار أنها درست مرحلة التمهيدي.

من جهته أكد مدير الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير أحمد فرحان، أن القبول مرتبط ببرنامج "نور" الوزاري، ويتم من خلاله قبول الطلاب والطالبات المستجدين بالصف الأول الابتدائي الذين أكملوا ست سنوات في أول يوم من بداية العام الدراسي، والذي بدأ بتاريخ 14/10/ 1433هـ ، أي من كان تاريخ ميلاده في 14 / 10 / 1427 وما قبله. ويستثنى من السن النظامية المحددة من تقل أعمارهم عن ست سنوات بتسعين يوما وما قبله لمن كان تاريخ ميلاده في 16/ 1/1428، و كذلك من تقل أعمارهم عن ست سنوات بـ 180 يوما وما قبله لمن كان تاريخ ميلاده في 17/4/1428 بشرطين هما: إنهاء مرحلة التمهيدي بموجب شهادة من رياض أطفال معتمدة تثبت انتظام الطالب أو الطالبة لمدة فصلين دراسيين، واجتياز اختبار المهارات النمائية الأساسية التي تمكنه من الانتظام في المدرسة. وأضاف أنه تم إبلاغ المدارس بتلك التنظيمات منذ وقت مبكر، ولا يمكن تجاوزها.