أجرى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس في العاصمة الأردنية عمان، محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وما يتعلق بالطلب المقدم للأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة غير عضو، ومتابعة كل الاتصالات والإجراءات القانونية والموعد المقرر لتقديم الطلب، فيما تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث استشهد المواطن الفلسطيني أحمد توفيق النباهين ليل أول من أمس برصاص قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط غزة. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) التابعة لحركة حماس أن النباهين الذي يعاني من اضطرابات نفسية تعرَّض لنيران كثيفة أطلقتها عليه قوات الاحتلال لدى اقترابه من السياج الحدودي شرق البريج. وأنه ظل ينزف في المكان حوالي 6 ساعات قبل أن تسمح قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف بالوصول إلى المنطقة، إلا أنه كان قد فارق الحياة. من جانبها أكدت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن قوات الاحتلال أطلقت في البداية أعيرة تحذيرية إلا أن النباهين لم يستجب.
من جهة أخرى، أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أن الجدار الفاصل بعد 10 سنوات من بنائه، شكل انتهاكا كبيرا للسكان الفلسطينيين. وأشارت المنظمة في تقرير جديد إلى أنه "بعد استكمال قرابة ثلثي المسار، تقلص النشاط الزراعي والاقتصادي في هذه المناطق. كما أن الفصل الجغرافي بين المجموعات السكنية المتجاورة وبين السكان وأراضيهم يؤدي إلى تآكل قدرتهم على البقاء ويشل أي إمكانية لتطويرها بشكلٍ مستديم. هذا الواقع يشكل انتهاكاً لالتزام الدولة أمام المحكمة العليا القاضي بأن لا يمس الجدار الفاصل بهذه المجموعات السكانية". وأضاف التقرير "منذ تشييد الجدار فَقَد الفلسطينيون إمكانية استخدام أراضيهم واستغلالها بشكلٍ مربح، وهي المورد الأساسيّ الذي تبقى لهم. لذلك تقلصت قدرتهم على تحصيل قوتهم بشكل مستقلّ. كما أنّ إقامة الجدار قيَّدت العلاقات التجارية التي نشأت بين البلدات المجاورة للخط الأخضر وبين مواطنين إسرائيليين".