لم يدر بخلد الموظف المصرفي الذي استولى على خمسة ملايين ريال في ليلة وضحاها بالتعاون من أحد إخوته وأسرع في شراء سيارة جيب لكزس موديل 2012 بقيمة 365 ألف ريال ودفن باقي المبلغ بعيداً في محافظة الرس بمنطقة القصيم، أن أعين رجال الأمن ستصيده وتحرمه من التمتع بأموال الغير، فوجد نفسه في قبضة الشرطة في وقت قياسي.

وتعود تفاصيل القضية، بحسب بيان صحفي لشرطة منطقة الرياض أمس، إلى أن موظفاً بأحد المصارف، استغل وظيفته وطبيعة عمله التي تخوّل له الاطلاع على الأرصدة وحسابات العملاء، ليقوم بالاستيلاء على خمسة ملايين ريال عن طريق تحرير شيك مزور، والتعاون مع أحد إخوته ليقوم بدور الساحب مستغلاً اختلاف اسميهما، وتشابه أخيه مع صاحب الحساب الأصلي، بالفعل طلب منه الحضور لمساعدته على صرف المبلغ نقداً.

وأضاف البيان أن الجاني هرب إلى محافظة الرس التابعة لمنطقة القصيم مصطحباً معه المبلغ الذي استوليا عليه، وقام بإخفائه ودفنه في إحدى المناطق غير المأهولة، كما قام بشراء سيارة جيب لكزس موديل 2012 بقيمة 365 ألف ريال وتسجيلها باسمه، مشيراً إلى أن إدارة التحريات قامت بتتبع خيوط القضية من بدايتها وجمع الأدلة والقرائن التي أدت إلى الإطاحة بالجانيين وإدانتهما واعترافهما بكامل تفاصيل الجريمة. وبيّن أن فريق العمل المكلف بالبحث في القضية انتقل إلى منطقة القصيم والاستدلال على المواقع التي خبئت فيها المبالغ المسروقة، وجمعها وإحضارها مع السيارة التي تم شراؤها بجزء من المبلغ، فيما قامت جهة التحقيق بعد إنهاء أعمالها بتسليم المبلغ المسروق للبنك، وتعمل حالياً على إحالة الجانيين إلى القضاء الشرعي لينالا جزاءهما العادل.