تلقى "الجروبات" النسائية في المواقع الإلكترونية وغيرها، إقبالا واضـحا من الـسيدات، وذلك نتيجة تلبيتها الاحتـياجات النسـائية حـيث تتعدد مجالاتها لتشمل التجميل، والأزياء، والطبخ، والأمور المتعلقة بالمرأة كافة.

وقد وجـدت بعـض ربـات البيوت ضالتهن في مثل هذه "الجروبات" لترجمة رغبتهن في العطاء الكامن نحو المجتمع، أو تكملة النقص الذي يشعرن به نتيجة عدم إلمامهن بأشياء يحتجن إليها، ومن عوامل الإقبال أيضا أن بعض ربات البيوت ونتيجة لعدم قدرتهن على مخالطة الناس يلجأن إلى شاشة الحاسوب للتفاعل مع المجتمع.

لولوه أحمد، ربة بيت ولديها جروب خاص بها، ورغم حصولها على شهادة جامعية اضطرت إلى الجلوس في المنزل لترعى الأولاد، وتهتم بحياتها الأسرية، وهذا جعلها تشعر بوجود فراغ كبير، فرغم وجود أسرتها من حولها، ونشاطها الدائم في أعمال المنزل، ما زالت تشعر أنها قادرة على العطاء وخدمة مجتمعها بشكل كبير.

تقول لولوه "بعد حصولي على شهادتي تقدم زوجي لخطبتي، وتم الزواج، وأنجبت ولديّ أحمد وأمل، وبعدها وجدت نفسي غير قادرة على ممارسة عمل خارج منزلي، مما جعلني أشعر بأني فرد غير فعال بالمجتمع، ولكن بعد تعرفي على عدة "جروبات" نسائية أحسست بقيمة الثقافة، وخدمة المجتمع، فتحمست لإنشاء "جروبي" الخاص المهتم بالطبخ، والذي يقدم بصفة يومية وصفات لأكلات متميزة مرفقة بالصور".

وأضافت أن الجروب الخاص بها سرعان ما حظي بالإقبال، حتى أصبح عدد المشتركات كبيرا جداً في "الجروب" مما رفع من معنوياتها كثيراً.

أما حنان عبدالرحمن، فتقول "اضطرتني الغربة إلى الابتعاد عن والدتي وأهلي، وأنا أسكن هنا برفقة زوجي وأولادي، وفي بعض الأحيان أحتاج إلى من يرشدني في الطبخ، أو كيفية التعامل مع أدوات المنزل، أو الديكور، وكثيراً ما ألجأ إلى تلك "الجروبات" والمواقع، ففيها أجد مختصين ومختصات يسعون إلى مساعدتنا، وانعكس ذلك علي، وزادت مهاراتي، وتضاعفت معلوماتي، حتى إنه مرات كثـيرة أفـاجئ زوجي بأشياء جديدة مبتكرة، كـذلك أخبره بمـعلومات عامة لا يعلمها".