أقامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان مسابقات أولمبياد خاصة بالإنسان الآلي (الروبوت) للطلبة السعوديين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في مقر الملحقية في طوكيو، وذلك تزامنا مع عيد الثقافة والعلوم في اليابان.
وتنافس المبتعثون في مسابقات شملت كرة القدم، والمصارعة، والجري من خلال روبوتات طوروها وبرمجوها بأنفسهم على مدى ستة أشهر من خلال نشاطاتهم في نادي الطلبة السعوديين في طوكيو بمقر معهد سيندجايا، كما صمم الطلاب حلبات السباقات، والملاعب معتمدين على قدراتهم الذاتية.
وفي افتتاح مسابقات الأولمبياد قال الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام بخاري إن "جهود الطلبة المبتعثين وعزيمتهم وحرصهم على استغلال أوقاتهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجالات علمية وتقنية ستسهم بمشيئة الله في تمكينهم من نقل هذه المعارف والخبرات مستقبلا إلى بلدهم الحبيب، وقيادة التنمية الصناعية والتقنية السعودية، في ظل الدعم اللامحدود الذي يجده المبتعثون وبرامج تطوير الموارد البشرية السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، مشيدا بجهود وزارة التعليم العالي، واهتمامها الكبير بالملحقية والمبتعثين.
وشهد الأولمبياد الذي شارك فيه 16 مبتعثا ومبتعثة تنافسا كبيرا وحضورا جماهيريا مميزا، كما أقيمت كذلك مسابقة خاصة بالأطفال الحضور من أبناء المبتعثين ومنسوبي الملحقية، وتم تكريم الفرق الفائزة بالكؤوس، والميداليات الذهبية، والفضية والبرونزية.
وتسلم المبتعث ثامر الجهني رئيس نادي الطلبة جائزة خاصة، لدوره الكبير في إدارة هذا المشروع، وترتيب مسابقات الأولمبياد، وتنظيم دورات تدريبية في التفكير الإبداعي، وهندسة المحركات الإلكترونية وأنظمة الروبوتات الذكية.
وألقى المبتعث عبدالله رشود كلمة عن المشاركين باللغتين العربية واليابانية أكد فيها عزم المبتعثين على تشريف بلادهم، وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم، مشيرا إلى سعيهم لتطوير روبوتات تستطيع خدمة البشر.
وحقق المبتعثان يوسف برناوي، ومحمد الخطيب الميدالية الذهبية في مسابقتي الجري والألعاب القتالية للربوتات، بينما حقق كل من عبدالله إندجاني، وعبدالله الشهري، وإبراهيم حمدو ومحمد طه الميدلية الذهبية في كرة القدم للروبوتات، وعبروا عن سعادتهم بتمكنهم من الوصول لهذا المستوى التقني في مجال تطوير الإنسان الآلي، مؤكدين في الوقت نفسه شكر المبتعثين لوزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية على ما يجدونه من دعم ورعاية.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي تنظم فيها دولة أجنبية لمبتعثيها في اليابان مسابقة في مجال الروبوتات، والتي تتطلب إلماما كبيرا لنواحي الهندسة الميكانيكية، والإلكترونية إضافة إلى البرمجة الحاسوبية.