أكد مديرعام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي أمس أن المؤسسة لم تواجه مشكلة في نقص الدقيق رغم تعاقب المواسم ومن بينها موسما العمرة والحج، لافتا إلى أن المملكة تسعى لزيادة مخزون القمح والدقيق ليغطي استهلاك عام كامل.
وقال الخريجي إن إعصار ساندي الذي ضرب الولايات المتحدة لم يؤثر على أسعار القمح لوجود منطقة الإعصار في شرق الولايات المتحدة الأمريكية وهي مناطق ليست منتجة للقمح .
وأوضح أن مشروع صوامع الغلال لتخزين القمح بالأحساء يعد من ضمن الخطة التشغيلية لدى المؤسسة لرفع المخزون الاستراتيجي في المملكة ليغطي سنة كاملة من الاستهلاك، مضيفا أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ستقوم بشراء 800 ألف طن من الإنتاج المحلي في العام القادم.
وأبان أن كمية المخزون من الدقيق لدى المؤسسة تبلغ حوالي 2.7 مليون كيس متوفرة في مستودعات المؤسسة , مشددا على أن الوضع جيد جدا ولا تواجه المؤسسة أو المملكة نقصا في مادة الدقيق .
وأفاد أن كميات استهلاك المملكة تبلغ نحو 3 ملايين طن وهي لا تمثل شيئا في السوق العالمي ، كما أن عملية الاستيراد متوفرة والتقلبات في الأسعار التي تحدث لا يمكن التنبؤ بها ، مشيرا إلى أن معظم المسببات هي تقلبات جوية وعوامل مناخية لأن هناك سنوات جيدة وهناك سنوات أخرى يكون فيها جفاف وفي المجمل لا توجد مشكلة في عملية الاستيراد بالنسبة للمملكة .
من جهة أخرى أنهى الفريق المكلف بدراسة توفير القمح بالمملكة دراسته التي شملت جميع المناطق الزراعية في البلاد وإجراء كافة البحوث والدراسات التي ستفضي نتائجها إلى تعديل سياسات واستراتيجيات زراعة وتسويق القمح في ظل شح الموارد المائية. وكشف رئيس اللجنة الوطنية الزراعية المهندس عيد المعارك لـ"الوطن"، أن الفريق أنهى الدراسة وستعلن النتائج قريبا، مضيفاً أن فريق العمل قام بدراسة ومراجعة الموارد والدراسات والسياسات والاستراتيجيات والإحصائيات السنوية الخاصة بزراعة وإنتاج وتسويق القمح، وجمع البيانات المتضمنة استهلاك القمح واحتياطيات المياه الجوفية وتغذيتها واستهلاك المياه لكل قطاع، ومعدل إنتاج الهكتار في مدن المملكة والمساحات المتاحة للزراعة وتكلفة إنتاج القمح وأسعار القمح في الأسواق العالمية، وتقدير استهلاك المملكة من القمح في السنوات الـ 25 المقبلة.
وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، قد كلف معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بدراسة توفير القمح في السعودية في ظل شح الموارد المائية. من جهة أخرى ينتظر أهالي منطقة حائل إيضاحات من وزارة المياه والكهرباء عن الوضع المائي للمنطقة، بعد تحذيرات عن انخفاض منسوب المياه الجوفية، وما نقله أهالي حائل لوزير المياه خلال مقابلتهم له نهاية الشهر الماضي عن تلوث بعض المواقع بإشعاع لم يحدد نوعه.
ودفعت تحذيرات وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين خلال حضوره تدشين المرحلة الأولى من مشروع مياه حائل الشامل، حيث قال "أخشى على حائل من نضوب المياه فيها"، أهالي المنطقة إلى التقصي ومعرفة أسباب النضوب وإيجاد حلول مستقبلية. ونقل وفد من أهالي حائل خطابا لوزير المياه والكهربا مؤخراً يطالبون فيه الوزير بإدراج حائل ضمن الخطة الاستراتيجية المستقبلية المائية لجلب المياه المحلاة من البحر، وذلك بناء على خطابه الذي ألقاه أثناء تدشين مشروع المياه الشامل للمنطقة. وحـدد وفـد أهالي حائل أن المياه الحـالية ووفقا للكثير من الدراسات ومن ضمنها دراسة الـشركة الفرنسية آر بي جي وغيرها تؤكد وجود إشعاع خطير مضر بالصـحة ممـا يترتب عليه إيجاد البديل الآمن.