اتجه 32 مصنع دباغة في المملكة إلى الاستثمار في جلود مواشي الأضاحي بعد إبرامهم لعقود مع شركات عالمية لتصنيع الجلود في عدد من الدول: كالصين، إيطاليا، إسبانيا، وباكستان. في الوقت الذي ترفض فيه عدد من شركات الملاحة تصديرها خشية انتشار رائحتها وتأثر البضائع الأخرى.
وقال عضو لجنة الدباغة محمد عمر باسهل: "المسالخ بدأت تدخل في سوق الدباغة أسوة بمصانع الدباغة التي أوجدت لنفسها خطا ربحيا جديدا وفق اشتراطات صحية من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة"، مضيفا حول رفض شركات الملاحة تصدير الجلود "شركات الملاحة عديدة والسوق مفتوح وهناك شركات متعددة تتنافس على الحمل والتصدير لأي دولة، أما زيادة الرسوم فيرجع لعوامل عالمية، منها أزمات اقتصادية وارتفاع في أسعار المحروقات وغيرها من العوامل الخارجية". وأوضح باسهل، أن موسم الحج يعتبر موسم سوق الدباغة في المملكة، إذ تحرص مصانع الدباغة في المملكة على التقيد بمواصفات الدباغة العالمية وفق مواد معترف بها دوليا، مشيرا إلى أن الصين تعتبر أكثر الدول العالمية المستوردة للجلود، وتمثل المملكة نسبا جيدة في ترتيبها للتصدير لها، تليها إيطاليا ثم باكستان وإسبانيا.
وحول قلة الفئة المستثمرة في القطاع مقارنة بالأرباح وحجم الفرص الاستثمارية، قال الوسيط في سمسرة الدباغة حسن آل نشوان: إن "القطاع غير منظم وغير مستغل، فكثير من الجلود يتم رميها نتيجة الذبح الفردي للمواطنين، بينما يمكن استغلاله إذا فرض الذبح داخل المسالخ بصرامة". وفي السياق ذاته، قدر متعاملون حجم الجلود المصدرة بـ 4 ملايين من المواشي المذبوحة، تشكل النصيب الأكبر منها لمسالخ الأمانات المخصصة نظاميا لاستقبال الذبح خلال أيام العيد.