في مباراة تحدد ملامح بطل أفريقيا وممثلها في كأس العالم للأندية، يشهد إستاد برج العرب بمدينة الإسكندرية اليوم لقاء الذهاب بين الأهلي وضيفه الترجي التونسي، ضمن ذهاب نهائي أبطال أفريقيا.

علما أن مباراة الحسم والتتويج (الإياب) ستقام على ملعب رادس في 17 الجاري. وتشهد المباراة حدثا تاريخيا، حيث ستعود الحياة للمرة الأولي لمدرجات الملاعب المصرية منذ 9 أشهر، بعد سماح الداخلية المصرية بحضور 20 ألف متفرج، وهي المرة الأولي التي تتابع فيها جماهير مصرية مباراة من قلب المدرجات منذ كارثة إستاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي، والتي خلفت سقوط أكثر من 70 من أعضاء رابطة جماهير الأهلي، وهي الكارثة التي خلفت أيضا قرار تجميد كل البطولات الكروية المحلية في البلاد. ورغم موافقة الأمن بعد ضغوط كبيرة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، الذي أجبر الجميع في مصر على فتح أبواب المدرجات، إلا أن رابطة "ألتراس الأهلي" أعلنت مقاطعتها للنهائي، في الوقت الذي أعلنت فيها إدارة النادي إخلاء مدرج "الثالثة شمال"، والمخصص لألتراس الأهلي، حيث سيتم وضع "بوستر" عملاق يتضمن صور وأسماء كل ضحايا مذبحة بورسعيد.

يعود الأهلي صاحب الرقم القياسي في تحقيق لقب البطولة (6 ألقاب)، ليخوض أول نهائي بعد غياب 4 سنوات، وتحديدا منذ تتويجه السادس باللقب عام 2008 على حساب القطن الكاميروني، فيما يخوض فريق الترجي (لقبان)، ثالث نهائي له على التوالي، حيث خاض نهائي 2010 وخسر أمام مازيمبي الكونغولي، قبل أن يعود في نهائي بطولة عام 2011 ليتوج باللقب على حساب الوداد البيضاوي المغربي.

وسبق للأهلي والترجي أن التقيا 8 مرات في دوري الأبطال، إلا أنها المرة الأولي التي يلتقيان فيها بالنهائي، وعلى مدار 8 مواجهات سابقة، فاز بطل تونس في 3 مناسبات، مقابل انتصارين للأهلي، فيما تعادلا في 3 مباريات.

ويستعيد الأهلي اليوم جهود نجمه الأول محمد أبوتريكة بعد انتهاء فترة عقوبته المحلية من قبل إدارة ناديه بالإيقاف شهرين على خلفية رفضه خوض مباراة السوبر المحلية أمام إنبي قبل شهرين، فيما يغيب عن الكتيبة الحمراء الظهير الأيسر سيد معوض للإصابة.

في المقابل يفتقد الترجي جهود نجمه صانع ألعابه وهدافه في البطولة يوسف المساكني، الذي خضع لجراحة مفاجئة في الزائدة الدودية عشية سفر بعثة فريقه للقاهرة.