في الوقت الذي أكد فيه وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن عدد الحالات التي أصيبت بفيروس أنفلونزا الخنازير، في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض كان حالتين فقط، قال المجمع عبر موقعه الإلكتروني: إن "الخمس حالات المتبقية" من المرضى المصابين بالمرض استقرت حالتهم الصحية، مما يدل على وجود تضارب بين تصريحات وزارة الصحة، والأرقام التي أظهرها المجمع يوم أمس، وتفتح هذه الأرقام باب الاحتمالات حول وجود حالات أخرى لم يتم الإعلان عنها.
وكان ميمش قد قال لـ"الوطن" أمس إن الشائعات التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل وتشير إلى انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير H1N1 مجددا بين نزلاء مجمع الأمل للصحة النفسية غير صحيحة، ولكنه اعترف برصد حالتين بالمجمع خضعتا للعلاج اللازم وتماثلتا للشفاء.
وأكد الدكتور ميمش في تصريح لـ"الوطن" أنه تم إجراء فحوصات لحالتين شخصت قبل أسبوع وتم اكتشافها مصابة بفيروس H1N1 وأعطي لهما العلاج اللازم وتماثلتا للشفاء، لافتا إلى أن الفيروس لم يعد يشكل خطورة عالية كما يتوقعها البشر، وأنه بات ضمن فيروسات الأنفلونزا.
وأضاف أن الفيروس يصنف ضمن فيروسات الأنفلونزا، وأن الوزارة لديها خبرة عالية وكبيرة ومتميزة للتعامل مع الإصابات. وبخلاف تصريحات ميمش حول أعداد المصابين بالمرض أصدر مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بيانا صحفيا عبر موقعه على الإنترنت ذكر فيه معلومات عن استقرار حالات المرضى المصابين بالأنفلونزا من المرضى المنومين. وأضاف أن الوضع مطمئن وليس هناك ما يدعو للقلق ولم تسجل أي حالات جديدة مما يشير إلى نجاح الإجراءات التي تم اتخاذها في محاصرة المرض.
وأكد المجمع أن العمل مستمر في جميع الأقسام وأن الوضع الصحي للمرضى الذين أصيبوا مطمئن، مضيفا أن اللجنة التي تم تشكيلها لمتابعة المرضى قد أكدت عدم تسجيل أي حالات مؤكدة جديدة للمرضى وأن الإجراءات التي اتخذتها قد دعت إلى أخذ الاحتياطات بما في ذلك عزل أي حالات مشتبه بها حتى انتهاء إجراءات الفحص، وقد استدعى ذلك الكشف على كثير من الحالات الأخرى التي لم تظهر الفحوصات المخبرية إصابتها بالمرض.
وأضاف أن العمل في المجمع يسير بصورة طبيعية، داعياً أسر المرضى والمراجعين إلى عدم التخوف ومؤكداً اتخاذ المجمع العديد من التدابير التي تمنع تفشي المرض مع توافر الأدوية اللازمة.