كشفت مصادر صحفية أميركية أن قنصلية بنغازي بليبيا حيث قتل 4 موظفين بينهم السفير بهجوم في الحادي عشر من سبتمبر الماضي كانت تضم بشكل أساس بعثة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في مهمة سرية. وهو الهجوم الذي أثار عاصفة سياسية في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث دأب الجمهوريون وعلى رأسهم مرشحهم ميت رومني على توجيه انتقادات عنيفة لإدارة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما، واتهموها بـ"التقاعس وعدم اتخاذ تدابير أمنية كافية". وقالت صحيفة "وول ستريت جرنال" إن البعثة كانت في الأساس فريقاً لعمليات السي آي إيه، وإن 7 فقط من أصل 30 مسؤولاً تم إجلاؤهم بعد الهجوم، يعملون لوزارة الخارجية الأميركية. وأضافت أن العنصرين الأمنيين اللذين قتلا خلال الهجوم وهما رجلا القوات الخاصة السابقان تايرن وودز زغلين دوهرتي كانا تابعين للسي آي إيه وليس لوزارة الخارجية. وأن الهدف من هذه المهمة السرية التي بدأت بعيد انطلاق الثورة ضد نظام القذافي في فبراير من العام الماضي كان مكافحة الإرهاب وضمان عدم تدفق السلاح إلى إرهابيين.