سلمت قوافل الحجاج التي تغادر المملكة هذه الأيام نسخا من القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وذلك في جميع مراكز التوزيع بمنافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، كهدية سنوية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لكل حاج أدى مناسك الحج.
وأعرب مجموعة من الحجاج المغادرين إلى بلادهم عن عظيم شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها الحكيمة واعتزازهم بالخدمة والعناية والرعاية الكريمة التي وجدوها أثناء تأديتهم الحج، مثمنين الدور الكبير والخدمة المميزة لأبناء المملكة والخدمات الجليلة التي استفادت منها جموع الحجيج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم إلى بلادهم، إلى جانب تثمينهم الهدية الكبيرة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لهم في ختام رحلتهم الإيمانية وهي المصحف الشريف.
وعبر حجاج نيجيريا عبدالله محمد أحمد أبا، وحبيب أحمد جبريل، والدكتور محمد مسلم إبراهيم، عن سعادتهم الغامرة بهذه الرحلة الميسرة وسرورهم بهذه العناية البالغة من المملكة حكومة وشعبا، وهذه الهدية الجليلة تعد مسك الختام للخدمات الكبيرة التي شاهدوها واستفادوا منها كغيرهم من ضيوف الرحمن، داعين الله العلي القدير أن يكتب ذلك في ميزان أعمال خادم الحرمين الشريفين الصالحة.
كما عبر عدد من حجاج الدول العربية والإسلامية عن خالص شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على ما قدمته المملكة من عناية فائقة بحجاج بيت الله الحرام وعلى هذه الهدية الثمينة المتمثلة في المصحف الشريف.
ومن جانبه، أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "المصحف الشريف" طلال بن أحمد العقيل، عن توفير 1.75 مليون نسخة من الهدية العظيمة بـ 25 إصدارا وترجمة لمعاني القرآن الكريم بلغات العالم التي تطبع في مجمع الملك فهد، وأكثر من 60 إصدارا وتراجم مختلفة.
وبين العقيل أن عملية التوزيع تخضع لخطة متكاملة متواصلة حتى مغادرة آخر الحجاج إلى بلادهم في منتصف محرم، وأوضح أنه يشارك في تنفيذ خطة العمل فريق عمل يتجاوز ألف مشرف وموزع وإداري متخصصين في توزيع الهدية على الحجاج المغادرين في منظومة متكاملة ومراحل مترابطة لتنفيذ الخطة المعتمدة.
كما أشار العقيل إلى أن الحجاج المغادرين يتسلمون إضافة الى المصحف الشريف مجموعة من المطبوعات الإرشادية وشريطا مدمجا بمسمى "هدية الحاج".