دخل أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، على خط مشكلة سوء النظافة في شوارع وأحياء مدينة نجران، التي أصبحت هاجسا يؤرق الأهالي والسكان منذ عدة سنوات، إذ وجه أمير المنطقة خطابا - حصلت "الوطن" على نسخة منه - إلى وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف برقم 28154 وتاريخ 11-10-1433 مزودا وزير الشؤون البلدية والقروية بصورة من الخطاب الذي أشار فيه الأمير مشعل بن عبدالله إلى المشكلة القائمة منذ سنوات، وانعكست على مستوى النظافة في أحياء المدينة، موضحا أن ذلك نتج بسبب ضعف الاعتمادات المالية في ميزانية الأمانة المخصصة لنظافة الأحياء والشوارع.

وأكد أمير نجران في الخطاب أن نصيب نجران من مخصصات النظافة يقل كثيرا عن بعض المحافظات، ناهيك عن المناطق المماثلة من حيث المساحة والسكان، ولعل مرد ذلك يعود إلى سوء تقدير المشاريع وما تحتاج إليه من اعتمادات مالية، حيث ثبت أن مبلغ العقد الأول لنظافة أحياء نجران بمبلغ 24 مليون ريال لا يغطي حيا واحدا من أحياء نجران، وعندما يراد رفعه إلى الحد المقبول لا توافق عليه وزارة المالية لأنها تنسب الزيادة إلى أول اعتماد.

وطالب أمير نجران برفع مخصص عقد النظافة إلى أكثر من 120 مليونا حتى يفي بالتزامات نظافة شوارع وأحياء نجران.

من جهته، كشف رئيس المجلس البلدي بنجران زيد بن علي بن شويل تفاصيل قضية سوء النظافة في نجران، قائلا: كانت نظافة شوارع نجران قائمة على جهود الأمانة نفسها، وكانت أفضل بكثير مما عليه الآن ولكن حينما تم تخصيصها كعقد مع مؤسسة وطنية أخفق المختصون القائمون على دراسة المشروع في التقدير الحقيقي لقيمة المشروع، إذ خصص لنظافة شوارع مدينة نجران مبلغ 24 مليون ريال لمدة ثلاث سنوات. وقد أثبتت التجربة العملية أنها غير قادرة على الوفاء بالتزامات النظافة، بل ثبت أن هذا المخصص المالي بعيد كل البعد عن المستحق ولهذا اتخذ المجلس البلدي عدة مواقف، واصطدمنا بعقبة وزارة المالية، إذ وجدنا أن هذه الوزارة حينما طلبت الأمانة بناء على توصية المجلس رفع قيمة المشروع تعتمد على التقدير السابق 24 مليون ريال.

وأضاف ابن شويل: عندما حضر المقاول الثاني وأعيدت دراسة المشروع وخصص أكثر من 40 مليون ريال قيمة العقد الثاني، لكنها أيضا لم تف بالغرض لعدة أسباب أهمها: بعد مرمى النفايات، وضعف القيمة الإجمالية للمشروع، إضافة إلى ثقافة المجتمع التي لا تهتم بشأن النظافة بصفة عامة فمازالت نجران تعاني من رمي مخلفات البناء والحيوانات النافقة في الأماكن غير المخصصة لردمها، ومع استمرار المعاناة وازدياد شكاوى الأهالي من سوء نظافة الشوارع، مبديا ثقته في ختام تصريحه بالتدخل المباشر من أمير المنطقة لحل هذه المشكلة.