تشهد محلات بيع أنابيب الغاز بمدينة جازان عجزا كبيرا في المعروض، وأكد مواطنون أن الحصول على الأنبوبه بات أمرا في غاية الصعوبة، لا سيما خلال الشهر الماضي، مضيفين أن الأزمة بدأت بالتفاقم بالتزامن مع بدء إجازة عيد الأضحى ولم تنته إلى الآن، وطالب المواطنون الجهات المعنية بسرعة التدخل لمعالجة الوضع.
"الوطن" رصدت في جولة لها أمس إغلاق محلات بيع غاز بسبب نفـاد الكميات، في الوقـت الذي شهدت فيه محلات قليلة إقبـالا كبيرا ارتفـع معه سعر الأنبوبـة الواحـدة لأكثر من 50% نظرا لكثرة الطلب من قبل الأهالي.
وقال عبده قعاري "ترددت على أكثر من محل لتبديل أسطوانة الغاز فوجدت أكثرالمحلات مغلقة، مما اضطرني للتوجه لإحدى المحافظات للحصول على الغاز.
وبين وحيد نسيب مالك مطعم بجازان إلى أن الأزمة خلقت سوقا سوداء لتجارة الغاز، مؤكدا أنه اشترى خلال الأيام الماضية أسطونة غاز بـ50 ريالا من قبل أحد الباعة الجائلين بفارق يصل لأكثر من 50% عن السابق.
وأبدى عدد من ملاك المطاعم خوفهم من أن تسبب أزمة الغاز التي تستمر منذ شهر زيادة أسعار المأكولات، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لحل الأزمة.
وقال عبده زيلعي إن الأزمة تعد مسلسلا جديدا من إنتاج بعض الشركات سعيا منها لرفع الأسعار كما حدث في أزمة الدجاج، مضيفا أنها حركة استغلالية تستهدف المستهلك بالدرجة الأولى.
وشدد بدر الطبيقي على أهمية معالجة الوضع في أسرع وقتت ممكن، مؤكدا أن المواطنين بجازان عانوا كثيرا بسبب استمرار مسلسل النقص الحاد للغاز على حد وصفه منذ ما يقارب الشهر، مضيفا أن إجازة العيد شهدت شحا ونقصا كبيرا فاقم من حجم المعاناة.
فيما أكد لـ"الوطن" نور محمد خان أحد العاملين في محلات الغاز أن هناك شحا كبيرا في الغاز جراء توفير الجهات الموردة لكميات بسيطة لا تلبي حجـم الطـلب الفعلي عـلى الغاز.
"الوطن" بدورها أجرت اتصالا بمدير فرع وزاة التجارة بجازان خالد الأمير لمعرفة الأسباب، إلا أن هاتفه كان مغلقا.