يختتم الاثنين المقبل في كتارا بالدوحة، معرض الفن المغربي المعاصر للفنانين حسن حجاج والفنانة صفاء الرواس، المنتميين لما يعرف بـ "الجيل الديناميكي" الذي يواصل تطوير تقنياته ورؤيته انطلاقا من تكوين فني عميق.

وقالت المنسقة العامة للمعرض كريمة بن عمران لـ "الوطن": أن المعرض تنوعت أعماله بثرائها البصري المتجلي في الفوتوجرافيا التعبيرية النابعة من البيئة المغربية عند حسن حجاج، وفي التعبير عن المشاعر الأنثوية المرهفة والإشكاليات العميقة للمرأة بتقنيات غاية في الحداثة في أعمال صفاء الرويس. ويمثل المعرض فاتحة تعاون كبير سيمتد في المستقبل بتنظيم معرض للفن القطري في المغرب، مما سيعمق الحوار الثقافي والتواصل الفني بين فناني قطر والمغرب، وهو التواصل الذي نسعى لتكريسه بتنظيم ورش عمل مشتركة.

زاهد سلطان كتب عن أعمال حسن حجاج أنه يجد فيها احتفالا بصريا شعبيا بالسوق المغربية باعتبارها مساحة اجتماعية للتفاعل والتبادل الإنساني، وتقدم أعمال صفاء الرواس جيلا من الفنانين، حيث استطاعت أن توجد موجة من الحداثة قادمة من شمال أفريقيا وخاصة المغرب، وتعكس أعمالها صورا عن العفة الأنثوية، وتقلل من التعبير البصري في أعمالها، فينحسر استخدامها للون من أجل الحفاظ على الشكل، كما تشرع في إنشاء تفاصيل متناغمة لاستكشاف إمكانات جديدة ذات تأثير بصري بديل، وذلك من خلال لغة متوحدة متكررة، بها عميق التأمل والخشوع يبحر من خلالها المشاهد في تجهيزتها الفراغية بين قصاصات القماش والأنسجة التي تتداخل فيها أعمال الإبرة والأسلاك المعدنية والأشياء الحادة، وهي أشكال تحاكي الجروح العميقة في غموض نادر.