واقعة غير معهودة، قطعت سكون العاصمة الرياض في مثل صباحات الخميس، وحولت هدوءها إلى ضجيج، بعد انفجار ناقلة غاز تحت كبري "خشم العان" شرق العاصمة، أدى إلى وقوع ضحايا ومفقودين، ومن حسن الحظ أنها صادفت عطلة نهاية الأسبوع، التي تشهد الحركة المرورية على طرقاتها انحسارا كبيرا.

هذا الانفجار أفزع السكان، وأيقظ المجاورين له، الذين تضرروا ماديا من ذلك، حتى أن صداه سمع على بعد أكثر من 10 كيلو مترات من مكان وقوعه.

هذا الصوت المفزع، كان كفيلا بإيقاظ سكان مدينة كالرياض، يعتبر يوم الخميس بالنسبة لهم موعدا للهروب من التزامات العمل، والارتماء بأحضان الأجواء العائلية.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن أمس، كان مختلفا بكافة تفاصيله، فساعات الصباح الأولى لم تكن طبيعية، الحركة على الطريق المؤدية لشرق الرياض كانت مكتظة، الشوارع المحيطة بموقع انفجار الغاز تحولت إلى حالة من الفوضى.

وفيما كانت قوات الدفاع المدني وفرق الإنقاذ والأجهزة الأمنية تحاول جاهدة الوصول إلى موقع الانفجار الذي خلف 22 قتيلا وأصاب 123 آخرين منهم نساء، وغالبيتهم من الجنسيتين الفلبينية والهندية، عطلت الأمواج البشرية التي هالها ما سمعت وهرعت لمكان الانفجار الفرق الإنقاذية من الوصول لبعض الوقت، وبالرغم من ذلك فإن الاستجابة وبحسب تأكيدات المسؤولين الأمنيين كانت سريعة.

ورصدت "الوطن" خلال تواجدها في الموقع أثناء وقوع الحوادث، سرعة تواجد الدفاع المدني، الذي باشر في إطفاء النيران المندلعة من الصهريج، وفك التجمهر، من خلال إعلانهم عن احتمال أن ينفجر مرة أخرى، وكذلك تواجد طائرة الإسعاف الجوي، التي نقلت المصابين فورا إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، الذي كان أول مستشفى يستقبل الحالات.

وفي حديث الصحيفة مع عدد من المتجمهرين، أكدوا أن قدومهم كان نتيجة فزعهم بعد سماع صوت الانفجار، وكمية الدخان التي حجبت الشمس بعد ساعة من شروقها.

من جهة أخرى، وجه أمير منطقة الرياض بالإنابة الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة فورية للتحقيق في الحادث.