حول الانفجار الذي وقع بناقلة الغاز الصباح الهادئ بالرياض إلى "كارثة" وصخب امتدا حتى ساعات المساء. وأوقع الانفجار عددا من الوفيات والإصابات، وخلّف دمارا في المباني والسيارات والممتلكات لم يقتصر تأثيره على محيط الانفجار فحسب، بل تعداه إلى أحياء تبعد بضعة كيلومترات سمع سكانها دوي الانفجار وتساقطت بعض الأسقف وزجاج المباني والسيارات، فيما تعرض عدد من المحال التجارية ومقار الشركات والمؤسسات المجاورة للموقع إلى تلفيات كبيرة.

وخلال جولة "الوطن" في الموقع بعد وقت قصير من الكارثة، رصدت تفحّم عدد من السيارات والمعدات الثقيلة التابعة لشركة نقل طالها الانفجار، كما تحوّلت المباني المجاورة إلى أشباح بفعل الانفجار، وسط تواجد عشرات الآليات للجهات الأمنية والإسعافية التي هرعت للموقع للبحث فوق الأنقاض وانتشال المصابين، وتم فرض طوق أمني في محيط الانفجار لمنع التجمهر، وذلك لفسح المجال للجهات المعنية بالإنقاذ. وجاءت "الكارثة" التي وقعت أمس لتعيد مطالبات سكان العاصمة باتخاذ حلول جذريّة لحمايتهم من الشاحنات والصهاريج التي تجوب شرق الرياض وجنوبها، وتسبب لهم صداعا يوميا وخطرا حقيقيا كانت كارثة أمس دليلا عليه.

وقال المواطن فهد العنزي إن هذه الشاحنات تشكل خطرا بالغا لمزاحمتها المركبات في طرق ضيقة للغاية تنذر بواقع كوارث مؤلمة كما حدث أمس، لافتا إلى أن طريق خريص الذي وقع فيه الانفجار يعاني يوميا من تواجد الشاحنات التي لا يلتزم قائدوها بمساراتهم ولا بالسرعة المحددة ولا يهتمون بسلامة أصحاب المركبات الصغيرة.

ويوافقه الرأي المواطن مشعل القحطاني، ويضيف أن العديد من سائقي الشاحنات متهورون ولا يلتزمون بأوقات السماح بالمرور التي حددها مرور الرياض ويتحينون الفرص لدخول الشوارع والطرق، معرضين حياة الآخرين للخطرز وطالب بضرورة تخصيص طريق دائري خاص بالشاحنات وأن تراعى وسائل السلامة فيما يتعلق بنقل الغاز والمواد البترولية والبتروكيماويات حتى لا تتكرر "فاجعة الخميس".