الآن أستطيع القول لكل أبناء الأحساء مبروك من الأعماق تحقيق البطولة الأقوى وذات النفس الطويل على صعيد الكرة السعودية رغم تبقي 5 جولات على نهايتها.. بطولة دوري زين أصبحت بين قبضتي أبناء النخيل النموذجيين رضي من رضي وأبى من أبى.

الفتح يحتاج 8 نقاط من 5 مباريات ليقطع الشك باليقين ويتوج رسمياً ببطولة الدوري، وهذا أمر ليس صعباً على فريق تسيد القمة منذ الجولة الخامسة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه.

بكل الأرقام والإحصائيات لا أحد يستحق التتويج سوى الفتح، فهو لم يخسر سوى مباراة واحدة، وفاز في 16 مباراة، ودفاعه ثاني أقوى دفاع بعد النصر حيث لم يلج مرماه سوى 20 هدفاً في الدوري، وهو ثاني أقوى هجوم بعد الهلال برصيد 43 هدفاً.

الفاشلون روجوا لشائعة ضعف الدوري مستشهدين بأن الفتح هو المتصدر، وللأسف هم يسبون أنفسهم من غير أن يشعروا، فلو كان الدوري ضعيفاً لماذا لا تحققونه يا سادة؟.

هو عذر أقبح من ذنب صادر من جهال بعض الأندية السعودية والتي لم تستطع أن تفعل ما فعله الفتح الذي صادر كل ملايينهم وتاريخهم وفتح باب "اللا مستحيل" لكل أندية الوطن مؤكداً أن الفكر والإخلاص للنادي هو أساس البطولات وصانع الإنجازات؟.

أتمنى أن يجتهد أبناء النخيل بكل ما يستطيعون لتحقيق الفوز على الفيصلي وهجر في المباراتين المقبلتين ليتحقق التتويج على أرضهم وبين جماهيرهم ومن أمام منافس قوي وهو الأهلي حتى تتم الاحتفالية بصورة أجمل مع جمهورهم العظيم وأعضاء شرفهم وأبناء ناديهم.

ختاماً "الفتح مدرسة نموذجية" أثبتت للجميع أن المال ليس كل شيء، وأن الفكر الضعيف والمصالح الشخصية والنوايا السيئة هي من أسقط معظم الأندية.