فتحت خسارة الاتحاد، وخروجه المر من الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الآسيوي عدداً من الملفات الاتحادية التي كانت مغلقة مؤقتاً من أجل الاستعداد لمواجهتي هذا الدور أمام الغريم التقليدي الأهلي، وعلى رأسها الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها النادي، والتي تعد حجر الزاوية في كافة المشاكل التي يعاني منها النادي حالياً، حيث تنذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

وإلى جانب مشكلة المحترف البرازيلي دييجو دي سوزا الذي امتنع عن أداء التدريبات بسبب مستحقاته المالية، وبالتالي خسره الاتحاد في أهم المباريات التي كان من المفترض أن يكون حاضراً ومؤثراً فيها أيضاً، هناك عدد من اللاعبين المحليين والأجانب في الفريق ينتظرون من الإدارة أن تسلمهم مستحقاتهم المالية التي تمت إعادة جدولتها في فترة التسجيل السابقة تقديراً لظروف النادي حينها.

وبعد هذا الخروج، فإن فرص عودة الدعم الشرفي باتت ضعيفة حيث كانت الإدارة تضع آمالاً كبيرة في أن يكون التأهل إلى النهائي وتحقيق اللقب فرصة لعودة الدعم الشرفي للنادي.

ومما يزيد المشهد الاتحادي تعقيداً أن النادي مطالب بتسوية كافة ديونه بشكل عاجل قبل نهاية العام الميلادي الجاري كشرط أساسي للحصول على رخصة الأندية المحترفة التي تم تحديد يوم 31 ديسمبر كآخر مهلة للنادي لإنهاء التزاماته قبلها.

وعلى الجانب الفني، فإن الفريق يعود اليوم لتأدية تدريباته بعد الخسارة استعداداً لمواجهة نجران الأحد في الجولة الـ11 لدوري زين للمحترفين، وينتظر أن يكون التدريب مغلقاً لإبعاد اللاعبين عن جماهيرهم الغاضبة من الخروج الآسيوي.

وتعليقاً على الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة، أصدر نادي الاتحاد بياناً في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس أكد فيه رفضه التام لكافة الأحداث التي شهدتها نهاية المباراة، والتي لا تعكس بأي شكل من الأشكال الواقع الحقيقي للرياضة السعودية مع استغرابه في نفس الوقت من محاولة البعض تحميل مسؤولية تلك الأحداث للاعب إبراهيم هزازي وإخلاء مسؤولية لاعب الأهلي منصور الحربي الذي فجر شرارة الأحداث، وما يثبت ذلك حصوله وحيداً على بطاقة حمراء نتيجة لتلك الأحداث، ومن قبله جماهير الأهلي التي قذفت اللاعب أثناء سير المباراة وانتهاء بتصرفات المشرف على الكرة بالنادي الأهلي الذي حاول الاعتداء على لاعبي الاتحاد، مع مطالبة المجلس بمحاسبة كافة المتسببين فيما حدث لمنع تكراره مستقبلاً.

وأضاف البيان "يود المجلس أن يوضح أن الخروج من البطولة الآسيوية لا يعني نهاية المطاف بالنسبة لفريق ينتظره عدد من الاستحقاقات المقبلة والهامة التي يحتاج معها وقفة جماهيره الوفية التي اعتاد منها دائماً التواجد إلى جانبه لاستكمال مسيرته"، مع تأكيد المجلس تقديره لجهود كافة اللاعبين والجهاز الفني، وحرصهم طيلة الفترة الماضية على تقديم أفضل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم الوفية، إلا أن التوفيق لم يحالفهم في ترجمة ذلك، والثقة تظل كبيرة فيهم".