تحاول الأندية الأدبية السعودية تعزيز وجودها من خلال حضورها الافتراضي على الشبكة العنكبوتية، لإيصال رسالتها إلى أطياف المجتمع المختلفة والمهتمين بالشأن الثقافي.
المتابعون لحالة هذه المؤسسة إلكترونيا يلحظون عبر تصميم مواقع وإخراجها الفني، تفوقاً لأندية جدة ومكة والطائف وجازان، التي اعتمدت بساطة التصميم وجماليته ومرونة التقسيم وسهولة الوصول للمعلومة.
يتبع ذلك أندية الجوف والحدود الشمالية والرياض وأبها وتبوك التي اعتمدت تحسين التصميم للمجلات الإلكترونية الجاهزة مع بعض التعديلات التي استخدمتها في التصميم.
وفي المراتب الدنيا التي اعتمدت على "سكربت" المجلات الجاهزة دون تعديل خلاق جاءت أندية الباحة والقصيم وحائل ونجران والمدينة والأحساء، بينما كان موقع المنطقة الشرقية خارج الخدمة.
و تنوعت المواد المرئية في هذه المواقع ما بين ندوات فكرية وأمسيات شعرية ولقاءات بمبدعين، كما تميز نادي مكة المكرمة الأدبي بتقديمه أرشيفه القديم لأمسيات ومحاضرات تمتد كل محاضرة لأكثر من ساعة، بينما غاب عن القناة إلى حد ما عرض أنشطة النادي الحديثة.
إذا انتقلنا لنقيس اهتمامات الأندية على مواقعها الإلكترونية بتقديم إصدارات المطبوعة من كتب ومجلات ودوريات، نلاحظ تفاوتا كبيرا بين أندية لم تعرض ما يرضي الزائر المتطلع للبحث في إصداراتها وبين أندية قدمت بعضاً من مطبوعاتها إلكترونياً ومجاناً.
فأندية مثل مكة ونجران لم نجد في مواقعها أي معلومة عن إصداراتها، بينما تميز نادي الطائف بتقديمه 6 كتب من إصداراته كاملة ومجانا على الشبكة، إضافة إلى قوائم بإصداراته الأخرى وصور لأغلفة الكتب. نادي الجوف عرض قائمة بإصداراته ووفّر آخر عددين من مجلته "سيسرا" للتصفح والتحميل، نادي الحدود الشمالية كان في قائمته كتاب واحد من إصدارته، نادي الرياض عرض قائمة مميزة بإصدارته شملت 68 عنوانا لإصداراته، وهو الموقع الوحيد الذي أشار لطريقة الحصول على هذه الإصدارات، إضافة إلى قوائم بأعداد مجلة "قوافل" التي يصدرها، ويلاحظ العيب الفني في التصميم عند عرض أغلفة الكتب، نادي جازان عرض أغلفة 65 كتابا من إصدارته، بينما قدم نادي جدة نبذة في بضعة سطور عن مجلة "جذور" التي يصدرها فقط وكذلك فعل نادي المدينة، نادي القصيم تميز بعرض آخر 4 أعداد من مجلته "أبعاد" للتصفح والتحميل، أما نادي حائل فقد عرض غلاف إصدار واحد لمجلة "المشقر" التي يصدرها وأغلفة أخرى لبعض إصداراته، نادي الباحة عرض قائمة إصداراته بأغلفتها، وبموقع نادي تبوك لا نجد سوى قائمة بعناوين 4 إصدارات، ولكنه قدم آخر عددين من مجلة "أفنان" التي يصدرها، و3 أعداد من مجلة "ضفاف"، و7 أعداد لمجلة "حمسي" الصادرة عنه، وقدم نادي حائل على موقعه على شبكة الانترنت قائمة بـ71 عنواناً لإصداراته، ولم نستطع استطلاع موقع نادي المنطقة الشرقية فقد كان لا يعمل. وإذا انتقلنا لقياس حجم النشاط والفعالية على ساحة الشبكات الاجتماعية فنجد تباينا في حركة ونشاط الأندية على موقعي الفيسبوك وتويتر، فبعضها كثف نشاطه على صفحات الفيسبوك كأندية الرياض والطائف حيث وجد مساحة أكبر تحضن مزيداً من التفاعل والقرب من الجمهور وغاب عن تويتر، أما بالنظر إلى تفاعل الأندية الأدبية على موقع تويتر حيث يتركز نشاط الجمهور حالياً نجد تفوقا لصفحة نادي القصيم الأدبي بـ567 متابعا وصفرا في خانة المتابَعين و 420 تغريدة وكان آخر نشاط للحساب قبل خمسة أيام، يليه نادي الجوف الأدبي بما يزيد على 500 متابع، بينما يتقارب عدد وأنشطة حسابات الأندية على تويتر كأندية حائل ومكة ثم جازان وجدة والحدود الشمالية والمدينة حيث تتقارب جدا أعداد المتابِعين والمتابَعين، بينما لم نجد أي حسابات في تويتر من خلال مواقع الأندية لبقية الأندية وهي أبها والأحساء وتبوك ونجران والشرقية والباحة.
ما يعزز قناعة لدى كثير من المراقبين حول حالة من التفاوت والرتابة تميز تعاطي هذه المؤسسات مع الوسيلة الأكثر تأثيرا في حياة المجتمعات حاليا طبقا لرصد عديد المراقبين.