كشفت سجلات المؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة خلال السنوات الخمس الماضية، أن 99% من الحجاج المتوفين بالمدينة المنورة يفضل ذووهم دفنهم في المدينة المنورة.

وتشير السجلات إلى أن المتوفين من الحجاج المصريين يستحوذون على النسبة الأعلى بواقع 23 %، فيما يحتل المتوفون من الحجاج الباكستانيين المرتبة الثانية بنسبة 19%، يلي ذلك الحجاج الإندونيسيين بواقع 8%، فيما يتوزع باقي النسبة على الجنسيات الأخرى.

كما تشير السجلات إلى أن الغالبية العظمى للحجاج المتوفين في المدينة المنورة خلال الـ 5 السنوات الماضية تجاوزت أعمارهم الـ 54 عاما، وأن 49% منهم يعانون في الأصل من أمراض ملازمة لهم مثل الربو وأمراض القلب وأمراض الكلى والسكري إلى غير ذلك من الأمراض الأخرى، فيما يحتل المتوفون الذكور النسبة الأعلى بواقع 83%.

وعلى صعيد أسباب الوفاة للحجيج في المدينة المنورة تشير السجلات التحليلية إلى أن 49% من حالات الوفاة تكون بسبب أمراض ملازمة لهم منذ زمن طويل، فيما أن 50% منهم تكون وفاتهم طبيعة وفجائية، وهم الذين وصلوا إلى مرحلة الشيخوخة، فيما أن 1% من المتوفين تكون وفاتهم ناتجة عن حوادث عرضية "دهس" أو الحوادث المرورية على الطرقات السريعة أو الحوادث العرضية الأخرى.

من جهته، أوضح رئيس قطاع الرعاية الصحية بالمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة محمد عزب، لـ "الوطن" أن الغالبية العظمى من الحجاج يوصون ذويهم وأقاربهم قبل وصولهم إلى البلاد بدفنهم في المدينة المنورة في حال فارقوا الحياة خلال إقامتهم في البلاد، مستمدين توصيتهم من قدسية المكان، ومنطلقين في ذلك من الحديث النبوي الشريف المتضمن "من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت".