بحكم أنني "نصراوي متقاعد"، توقف عن الغضب جراء إخفاقات غير مسؤولة، فإنني أهم بانتقاد وضع نادي النصر، وشرح حالته "المزمنة" التي يعاني منها، وهو حق مشروع حتى لو لم أكن ذو خلفية نصراوية، ولكن هذا التنويه من باب "سد الذرائع"، حتى لا نتيح الفرصة لموزعي تهم "المؤامرات"، الذين تعودوا على صنع ديباجة "تخوين" لكل رأي مضاد.

باعتقادي ـ وهذا الاعتقاد أمر خاص يكفله لي النظام ـ أن نادي النصر أصبح مفلسا، ولا يوجد لديه ما يقدمه، سوى تاريخ شوهه الحاضر، ومشاعر تعزف على أوتار الوفاء، ووعود بدأت منذ أكثر من عقد ولم تحقق، والمتابع المراقب عن كثب يعلم جيدا كل هذه التفاصيل.. ويعلم أن "النصر" قد خرج من بطولتين في أقل من أسبوع، وهي سابقة عالمية كما يرويها لي صديقي، وأنقلها لكم على ذمته.. وأرجوكم لا تخبروني عن مستوى الفريق؛ لأن المستوى لا يسجل في سجلات التاريخ، ولا ترددون "نحن قادمون"؛ لأن "ساهر" السنوات لكم بالمرصاد!.

وبناء على ما سبق، ولكون النادي ليس جهة خاصة، أي أنه لا يجوز عرضه للبيع أو التقبيل، فإنني ـ وبكامل قواي العقلية ـ أقترح أن يتم بيع اللاعبين دفعة واحدة أو بالتقسيط المريح، ويستثنى "سعود حمود" من هذه الصفقة لتكون أكثر صدقا، وأنبل أخلاقًا.. وبعد ذلك يتم تحويل الملعب الرئيس لمنصة "مزاين إبل" تدر أموالا طائلة، وجعل الملعب الرديف ساحة لتعليم قيادة السيارات، ومنح مباني النادي الإدارية لجمعية أصدقاء المرضى للاستفادة منها، وإهداء الحافلات لأسطول "خط البلدة"، بعد حذف شعار النادي من زواياها.. وبهذا يكون النادي قد ساهم في دفع عجلة التنمية، وأثرى إيجابا في المجتمع.

وقبل الختام، أنوه "ثانية" أن هذا الرأي خاص بي، ومن لا يعجبه فليشرب من مياه بحيرة "دومة الجندل"، أو من بحر "قزوين". والله من وراء القصد! والسلام.