حذرت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم بورما بين أعضائها من أن يأس الروهينجيا في غرب بورما قد يحمل هذه الأقلية المسلمة على التطرف في مواقفها ويؤدي إلى تقويض استقرار المنطقة.
وقال الأمين العام للرابطة، وزير الخارجية التايلاندي السابق سورين بيتسوان في تصريح نشرته صحيفة "جاكرتا بوست"، أمس، إن أقلية الروهينجيا المحرومة من الجنسية التي تعتبرها الأمم المتحدة واحدة من أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، تتعرض "لضغوط" وتواجه "آلاما كبيرة".
وأضاف "إذا تبين أن المجموعة الدولية بما فيها آسيان، عاجزة عن التخفيف من هذه الضغوط وهذه الآلام، قد يتحول الروهينجيا إلى التطرف ما قد يعرض استقرار المنطقة بأكملها للتقويض".
وأشار إلى أن آسيان تملك الوسائل لتقديم مساعدة إنسانية إلى بورما، كما فعلت بعد مرور الإعصار نرجس الذي أسفر عن مصرع وفقد 138 ألف شخص في مايو 2008.
وأوضح سورين "فلنبحث في ما يمكن أن نفعله لنخفف عنهم وطأة الفقر ونقص المواد الغذائية والملاجئ والمنشآت الصحية".
وفي أعقاب هدنة استمرت أسابيع في ولاية راخين التي تخضع لحالة الطوارئ منذ المواجهات الأولى في يونيو، اندلعت أعمال عنف جديدة في 21 الجاري بين البوذيين من إثنية الراخين والروهينجيا.
وقتل 88 شخصا على الأقل ودمرت آلاف المنازل وتهجر 26 ألف شخص أغلبيتهم الساحقة من المسلمين، كما تقول الأمم المتحدة.
ويضاف هؤلاء المهجرون الجدد إلى حوالي 75 ألفا فروا من أعمال العنف في يونيو.
وتجتمع رابطة جنوب شرق آسيا وشركاؤها في آسيا والمحيط الهادئ في بنوم بنه من 17 إلى 20 نوفمبر في إطار قمتها السنوية التي قد يشارك فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما.