اضطرت دوريات أمن الطرق على الطريق الرابط بين منطقتي عسير ونجران، إلى مراقبة تجمعات المياه التي خلفتها الأمطار أمس الأول، وتحديدا الوصلة التي تربط محافظتي أحد رفيدة وسراة عبيدة، وذلك على خلفية وقوع بعض الحوادث المرورية، في ظل غياب تصريف المياه من قبل إدارة النقل.

وأوضح المواطن سعيد بن مشبب البشري إلى أنه شاهد دوريات أمن الطرق تنصب حواجز متحركة خوفا من دخول المركبات في التجمع المائي، وبالتالي عدم التحكم في المركبة، معتبرا أن هذه الخطوة تجسد حرصهم على سلامة مرتادي الطريق.

وأشار المواطن هادي آل رائد، إلى أنه ومجموعة من المواطنين، وعلى مدى سنوات، يطالبون إدارة النقل بعسير بتحسين مستوى الطريق ولكن دون جدوى، حيث يفاجأ السائق خلال سيره بدخوله في بركة من المياه مما يؤدي إلى اختلال السيارة وانحرافها أو انقلابها، لافتا إلى أن أرواحا أزهقت بسبب تلك المشكلة.

وقال المواطن سعيد بن يحيى آل عطيف، إن شركة الصيانة قامت بتصريف المياه عن بعض المواقع من خلال مجار ومصبات إسمنتية، وتحديدا في منطقة "واظ" إلا أنها لم تكمل بقية الطريق، مستغربا من تجاهل المسؤولين لوضع الطريق.

وأكدت مصادر في شعبة مرور محافظة أحد رفيدة إلى أن تجمعات المياه هي السبب الأبرز في وقوع عدد من الحوادث المرورية على طريق أحد رفيدة – سراة عبيدة، فيما أكد مدير إدارة النقل والطرق المهندس علي مسفر إن إدارته عملت على تنفيذ مشروع لتصريف المياه المجمعة بذات الطريق، وسيتم استكمال كافة المواقع، ولفت إلى أن مشروع إعادة رفع وسفلتة المسار القديم المزمع تنفيذه قريبا سينهي تلك المشكلة.