لم يكتف لاعب فريق النصر الكروي سعود حمود بطأطأة رأسه للمستوى الهزيل الذي ظهر به فريقه أمام العربي الكويتي في البطولة العربية التي خرج منها النصر بخفي حنين، بل ذهب إلى رسم صورة مقززة في وجه أحد لاعبي العربي، ربما أنها سببت حالات استفراغ كثيرة لعدد من المشاهدين الذين كانوا يتابعون اللقاء، بعد أن نقل مخرج المباراة بصورة عفوية ومباشرة، ما حدث من اللاعب، ومن ثم أخذ في عرض اللقطة بالحركة البطيئة، مما زاد من حالة "دوران البحر" لمشاهدين آخرين قد تكون انتهت بسقوط البعض مغشيا عليه من قذارة الأذى الذي ألحقه سعود حمود بلاعب العربي. وكاد حمود بفعلته تلك أن يجر اللقاء إلى أبعاد أخرى، لكن وقفة عقلاء الناديين وتدخل رجال شرطة الكويت، ساهما في تطويق المشكلة التي ربما تعيد للأذهان صورا من المعارك التي جرت بين الجماهير السعودية والكويتية.
كنت أنتظر أن تبادر إدارة النصر في تغليظ عقوبة لائحتها الداخلية على سعود حمود الذي أسقط الأخلاق الرياضية من "رأسها إلى ساسها"، وإذا بي أتفاجأ كغيري بأن تكون العقوبة، الإيقاف عن مباراتين فقط!.
وبعيدا عن النادي، فعلى الاتحاد السعودي قبل نظيره العربي، أن يسجل موقفا إداريا معلنا يطهر ذلك المشهد (المخزي) من خلال إيقاع عقوبة رادعة لكل من أساء بأخلاقه تجاه الآخرين، وأن تفرض على اللاعب غرامة مالية كبيرة مع تقديم اعتذار رسمي من سعود حمود إلى اللاعب الكويتي، كما أنه على إدارة النصر ألا تكتفي ببيان استهلاكي.
لم يكن مشهد ملعب العربي ببعيد عن مشهد ملعب زعيبل، فكلاهما (مخجل)، وكما يقولون (الشرهة) على إدارة النصر التي لم تصدر العقوبات المناسبة آنذاك، بجانب وقوف اتحادنا المؤقر موقف المتفرج.