كشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية للحج الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أنه سيتم خلال موسم الحج المقبل تزويد الحجاج النظاميين القادمين من خارج المملكة بسوار المعصم وكذلك حجاج الداخل النظاميين من المواطنين والمقيمين.

وقال في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن تلك الخطوة ستسهم في التفريق بين الحجاج النظاميين وغيرهم من الذين يفترشون المشاعر المقدسة، ويشكلون عبئا كبيرا على الخدمات المقدمة للحجاج ويعيقون حركة الحجاج النظاميين.

وبين أن السوار سيشتمل على معلومات متكاملة عن الحجاج من خلال المسار الإلكتروني الذي وافق عليه مجلس الوزراء مؤخرا، الذي يحقق التكامل والترابط بين الجهات المعنية، ويربط منح تأشيرات الحج لكل حاج باستكمال جميع الإجراءات الخاصة به، شاملة معلومات البصمة، التي تتم حاليا في منافذ الدخول، على أن تنفذ تلك الإجراءات في بلد الحاج قبل قدومه إلى المملكة.

ولفت إلى أن تلك الخطوة تهدف إلى تحقيق الوضوح والشفافية في جميع الإجراءات التي يمر بها الحاج، وفي حزم الخدمات المقدمة إليه التي تشمل: السكن والنقل والإعاشة، ومستوياتها وتكاليفها، بما يمكنه من الاطلاع عليها قبل قدومه إلى المملكة، وتكون مرجعية ثابتة يرجع إليها عند تقويم أداء مختلف الجهات العاملة في مجال الحج، ويكشف أي إخلال يحدث من تلك الجهات عند النظر في الشكاوى التي يقدمها الحجاج، ومحاسبة المقصرين والمخالفين.

وأوضح الخضيري، أن تطبيق العقوبات على الحجاج غير النظاميين أمر في غاية الأهمية؛ للحد من تنامي ظاهرة هؤلاء الحجاج غير النظاميين، مستشهدا بتجربة منع السيارات التي تقل حمولتها عن 25 شخصا من نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، حيث تم البدء في التوعية، وبعد ذلك تم إقرار العقوبات والتي أدت إلى خفض عدد السيارات المخالفة من 85 ألفا في العام الماضي إلى 10 آلاف سيارة في موسم الحج الحالي.