فارق ملحوظ في أحوال الطقس، سجلته منطقة عسير خلال الأيام القليلة الماضية، وتحديدا مع بدء موسم الحج، إذ غادرها الحجاج وأجواءها معتدلة إلى حد ما، إلا أن العائدين تفاجؤوا بالأمس بالانقلاب المفاجىء في الجو، والمتمثل في انخافض درجات الحرارة، ووجود بعض التيارات الهوائية فضلا هطول الأمطار.

وقال الحاج أحمد آل زارب، إنه غادر أبها يوم الثلاثاء الماضي، والأجواء معتدلة على مدار النهار، وباردة قليلة في المساء، وبعودته أمس برفقة والدته، تفاجأ بأن الجو مختلف عن سابقه، إذ كانت درجات الحرارة منخفضة على مدار اليوم.

أما الحاج محمد آل معيض، فأشار إلى أنه وصل إلى أبها قبيل الفجر أمس، والضباب يكسو الأجزاء الجنوبية والغربية منها، وتحديدا تلك القريبة من مشارف أبها، لافتا إلى أن عددا من مرافقيه في الحملة، غادروا أبها بملابس خفيفة، ولم يأخذوا في حسبانهم انقلاب الجو المفاجىء، مما قد يعرض بعضهم لوعكة صحية، على اعتبار أن درجة الحرارة في ذلك الوقت كانت 10 درجات مئوية.

وأكد الحاج حاتم القحطاني، أن أجواء أبها ورغم برودتها، إلا أنها جميلة - على حد قوله - وأشار إلى أنه وجد متعة حقيقة بنزوله من الحافلة أمس في مدينة أبها، إذ كانت الأجواء شبه غائمة، وتبعث على البهجة والسرور.

ومن جهته، أكد مدير العلاقات والإعلام الصحي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير، أنه تم زيادة أعداد العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وأقسام الطوارىء في المستشفيات؛ لاستقبال حالات الحجاج العائدين، والذين عادة ما يتعرضون لبعض المتغيرات الصحية، فضلا عن تزامن تلك الخطوة مع تغير الأجواء في المنطقة وبرودتها، إذ يتعرض الكثيرون، لا سيما الأطفال إلى متاعب صحية.

فيما قال الناطق الأمني لمدني عسير المقدم أحمد عواض إن الأمطار شملت مدن أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة ومحايل عسير ورجال ألمع والمجاردة وأدت إلى احتجاز أسرة داخل السيول وتم إنقاذها في أحد أودية المجاردة.